للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

وكانَ وضعَ في عُنقه غُلًّا عظيمًا، يتذكَّرُ به أحوالَ الآخرةِ وأهوالهَا، حتَّى قيل: إنَّه مخالفةٌ للسُّنَّة، وابتداعٌ في الشَّريعة، فأخرجَها وأزالهَا، وكانَ يسردُ الصِّيامَ، ويجتزئ بيسيرٍ مما تيسَّرَ مِن الطَّعامَ، وماتَ بطريقِ مكَّة مُحرمًا، عام سبعةٍ وسبعين وسبعِ مئة. وهو في "درر" شيخِنا (١).

٣٢٤٧ - القاسمُ السَّلاويُّ، المغربيُّ، المالكيُّ.

قالَ ابنُ فرحونٍ (٢): إنَّه كانَ مِن إخوانِنا الفضلاء، العلماءِ الأكياس، ممَّن كانَ يحضرُ الدَّرسَ عندَ والدي، نَجيبًا متفنِّنًا، ماهرًا في الفرائض، نقَّالًا للفروع، وهو من الزُّعماء الذين تركوا شهامتَهم، وقوَّةَ بطشِهم في بلادِهم، وهاجرَ إلى الله ورسولِه، وكانَ فقيرًا ضيِّقَ الحال.

٣٢٤٨ - قالونُ، لقبٌ لعيسى بنِ مينا بنِ وردانَ بنِ عيسى، أبو عيسى الزُّرقيُّ، مولى الزُّهريّينَ، المدَنيُّ (٣).

مِن أهلِها، الإمامُ المُقرِئُ، النَّحويُّ، معلِّمُ العربيةِ، وربيبُ شيخِهِ نافعِ بنِ أبي نُعيمٍ فيما قيل، وهو الملقِّبُ له؛ لجَودةِ قراءته بقالونَ، وهي لفظةٌ روميةٌ، معناه: جيِّدٌ.


(١) "الدرر الكامنة" ٣/ ٢٤١، وفيه: مات في ذي الحجَّةِ سنة ٧٤٧ هـ، وفي "النصيحة": سنة ٧٤٩ هـ، وفي "المغانم المطابة" ٣/ ١٢٦٨: سنة ٧٧٧ هـ.
(٢) "نصيحة المشاور" ص ١٧٨.
(٣) "الجرح والتعديل" ٦/ ٢٩٠، و"سير أعلام النبلاء" ١٠/ ٣٢٦.