للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

ديانَتُنَا التَّصُنُّعُ والتَّرائي … فنحنُ بهِ نُخادِعُ مَنْ يَرَانا

وليسَ الذِّئبُ يأكلُ لحمَ ذِئبٍ … ويأكلُ بعضُنا بعضًا عيانا

ماتَ في آخر يومٍ منْ رجبٍ سنةَ أربعٍ ومائتينِ بمصرَ، وقبرُهُ بالقَرَافَةِ ظَاهِرٌ يُزارُ، وهو خفير (١) مصرَ. رحمَه اللهُ، ورضيَ عنه، ونَفَعَنا بِبَرَكاتِهِ، وبركاتِ مقلِّدِيِهِ وأتباعِهِ، وجَعَلَنا منهم في زُمْرَةِ المصطفى -صلى الله عليه وسلم-.

٣٤٥٨ - مُحَمَّدُ بنُ أسامةَ بنِ زيدِ بنِ حارثةَ بنِ شَراحيلَ (٢) الكَلْبِيُّ (٣).

ابنُ حِبِّ رسولِ الله -صلى الله عليه وسلم-، وحفيدُ مولاهُ وحِبِّهِ، مدنيٌّ، قليلُ الرِّواية.

ويقال: إنَّهُ مِن كلبٍ مِنَ اليَمَنِ، وأمُّهُ زينبُ ابنةُ قيسِ بنِ عَدِيِّ بنِ حُذيفَةَ. يروي عن: أبيه، وكانَ ابنُ عُمَرَ يقولُ: لو رآه النبيُّ -صلى الله عليه وسلم- لأحبَّهُ. روى عنه: الأعرَجُ، وسعيدُ بنُ عُبيدِ بنِ السَّبَّاقِ، وعبدُ الله بنُ مُحَمَّدِ بنِ عقيلٍ، وعبدُ الله بنُ دينارٍ، ويزيدُ بنُ عبدِ الله بنِ قُسيطٍ. وثَّقَهُ ابنُ سعدَ (٤)، وابنُ حِبَّانَ (٥)، وقالَ: ماتَ في زمنِ الوليدِ بنِ عبدِ الملكِ، وعيَّنَهُ غيرُهُ سنةَ ستٍّ وتسعينَ، وهو مِمَّنْ خَرَّجَ له التِّرمذيُّ (٦)، وذكرَه


(١) كذا في الأصل.
(٢) في الأصل: شراحبيل، والتصويب من "الاستيعاب" ٢/ ١١٤.
(٣) "تهذيب الكمال" ٢٤/ ٣٩٣، و"تهذيب التهذيب" ٧/ ٢٤.
(٤) "الطبقات الكبرى" ٥/ ٢٤٦.
(٥) "الثقات لابن حِبَّانَ" ٥/ ٣٥٣.
(٦) كتاب المناقب، باب: مناقب أسامة بن زيد (٣٨١٧)، وقال: هذا حديثٌ حسن غريب.