للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

قالوا: كانَ فقيهًا. وجزمَ المِزيُّ (١) بقوله: له صحبةٌ. قال شيخُنا (٢): وفيه نظَرٌ. ونفاها

البغويُّ (٣)، مع ذكرِه له في الصَّحابة، فإنَّه قال: إنَّه وُلِدَ في عهد النَّبيِّ -صلى الله عليه وسلم-، وليستْ له صحبةٌ، سكنَ الكوفةَ. بل ردَّ الحاكمُ القولَ بأنَّ له رؤيةً، فقال في "تاريخه": يُقال: إنَّ له رؤية، ولم يصحَّ ذلك. وقال أبو داود: لم يسمعِ من النَّبيِّ -صلى الله عليه وسلم- شيئًا. وذكره العسكريُّ فيمن روى عن النَّبيّ مرسلًا، ولم يلقَه. وقال العِجليُّ (٤): مدنيٌّ تابعيٌّ ثقةٌ. وكذا ذكرَه في التابعين: البخاريُّ (٥)، وأبو حاتمٍ (٦)، وابنُ حِبَّان (٧). وهو في "التهذيب".

٧٠٤ - جَعْدَةُ السُّلميُّ (٨).

أدركَ الجاهليةَ، وكانَ بالمدينة غَزِلًا صاحبَ نساءٍ، يحدِّثُهنَّ ويُضحِّكُهنَّ ويُمازحُهنَّ، وكنَّ يجتمعْنَ عندَه، فيأخذُ المرأةَ فَيَعْقِلُها (٩)، ثُمَّ يأمرُها أنْ تمشيَ، فتتعثرُ، فتقعُ فتتكشَّفُ، فيتضاحكُ من ذلك، فنفاه عمرُ إلى عُمَان بعد أنْ ضربَه، وذكرَه شيخُنا في ثالث "الإصابة" (١٠) بأطولَ.


(١) "تهذيب الكمال" ٤/ ٥٦٤.
(٢) "تهذيب التهذيب" ٢/ ٤٨. ولذا ذكره في القسم الثاني من "الإصابة" ١/ ٢٥٧.
(٣) "معجم الصحابة" "١/ ٤٨٩.
(٤) "ترتيب الثقات" ١/ ٢٦٨.
(٥) "التاريخ الكبير" ٢/ ٢٣٩.
(٦) الجرح والتعديل" ٢/ ٥٢٦.
(٧) "الثقات" ٤/ ١١٥.
(٨) "أخبار المدينة"، لابن شبة ٢/ ٧٥١.
(٩) يربطها.
(١٠) "الإصابة" ١/ ٢٦١.