للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

خيرُ المَزارِ لدينا وهو أعظَمُه … وخيرُ مَنْ سَرَّ عرشَ الربِّ مقدَمُهُ

ناديتُهُ بِمَقُولٍ وهو أقوَمُهُ … يا خيرَ مَنْ دُفِنَتْ بالقاع أعظُمُهُ

وطابَ مِنْ طييهِنَّ القاعُ والأَكَمُ

طوبى لجاركمُ طَابَتْ مَسَاكِنِهُ … جارٌ يُجارُ، وجارُ الرَّبع آمِنُهُ

قولٌ إذا قُلْتُ يشفيني محاسِنُهُ … نفسي الفداءُ لقَبْرٍ أنتَ ساكِنُهُ

فيه العفافُ وفيهِ الجودُ والكَرَمُ

وقد ترجم شيخُنا في "لسانه" (١) لجُبيرِ بنِ الحارثِ، وقالَ: قرأتُ في "رحلة أمين الدِّين محمَّدِ بنِ أحمدَ بنِ أمينٍ الآقشهريِّ" نزيلِ المدينة النَّبويّةِ، وقد أجازَ لبعض مشايخي، قالَ: أخبرني الأديبُ الفاضلُ محمَّدُ بنُ عليِّ بنِ عبدِ الرزاقِ بنِ حَمَّادٍ الجزوليِّ: أنَّ أباه أخبرَهُ وصافَحَهُ، وساقَ بِسَنَدٍ فيه لُقِيُّ النَّاصرِ أبي العباسِ أحمدَ ابنِ المستضيءِ (٢) في سنة ثلاثٍ وسبعينَ وخمس مئةٍ لجبيرٍ هذا، وأنَّه صحابيٌّ.

قالَ شيخُنا: وحَدَّثَ بهذه القِصَّةِ شيخُنا أبو عبد الله السَّلاوِيُّ، عن عليِّ بنِ حسنِ بنِ حمزَةَ، بِسَنَدٍ له إلى آخره، قلتُ: وهو باطلٌ بالسِّنينَ، وآخرُ الصَّحابةِ أبو الطفيلِ عامرُ بنُ واثلةَ.

٣٤٠٦ - محمَّدُ بنُ أحمدَ بنِ بالغٍ، الشَّمسُ ابنُ الشِّهابِ، المِصريُّ الأصلِ، المدَنيُّ (٣).


(١) " لسان الميزان" ٢/ ٤٢١.
(٢) النَّاصرُ أحمدُ ابنُ المُستضيءِ العبَّاسيُّ، أطولُ بني العبَّاسِ خلافةً، كانَ يتشيَّعُ ويميلُ إلى مذهبِ الإمامية، توفي سنة ٦٢٢ هـ. "النجوم الزاهرة" ٦/ ٢٦١، و"شذرات الذهب" ٥/ ٩٧.
(٣) "نصيحة المشاور" ص ١٨٣.