للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

النبيَّ - صلى الله عليه وسلم - بلا شكٍّ، فابوه ماتَ قبلَ الهجرةِ قطعاً، وحينئذٍ يكونُ عمرُه عندَ الوفاةِ النَّبويَّةِ بضعَ عشرةَ سنةً، وهو القُرشيُّ، معروفٌ، ولم يبقَ في الفتحِ أحدٌ مِن قريشٍ غيرُ مسلم، وهو في "التهذيب" (١).

١٧٩٠ - عامرُ بنُ ربيعةَ بنِ كعبِ بنِ مالكِ بنِ ربيعةَ بنِ عامرٍ، أبو عبدِ اللهِ العَنْزيُّ: عَنْزُ بنُ وائلٍ، كانَ حليفَ آل الخطَّابِ، ويقال: حليفَ مطيعِ بنِ الأسودِ [بن] (٢) المطلبِ الذي كانَ حليفاً لبني عديٍّ، العدَويُّ (٣).

أسلمَ قبلَ عمرَ، وهاجرَ الهجرتين، وهو ثاني المهاجرينَ قدوماً المدينةَ فيما قاله ابنُ إسحاق (٤)، والثالثَ عشرَ من المدَنيين في مسلمٍ (٥)، وشهدَ بدراً، وله عن: النَّبيِّ - صلى الله عليه وسلم -، والشَّيخين، وعنه: ابنُه عبدُ الله، وابنُ الزُّبيرِ، وابنُ عمرَ، وأبو (٦) أمامةَ بنُ سهلٍ، وكانَ الخطَّابُ قد تبنَّاه، ولذا كانَ معه لواءُ عمرَ لمَّا قدمَ الجابيةَ (٧)، واستخلفَه عثمانُ على المدينةِ لمَّا حجَّ. قالَ الواقديُّ (٨): وكانَ موتُه بعدَ قتلِ عثمانَ


(١) "تهذيب الكمال" ١٤/ ١٢، و"تهذيب التهذيب" ٤/ ١٥٣.
(٢) ما بين المعكوفتين سقطت من المخطوطة، وانظر: "الإصابة" ٢/ ٣٧١ في ذكر عبدِ اللهِ بنِ مطيعِ بنِ الأسود.
(٣) "أسد الغابة" ٣/ ١٧.
(٤) "السيرة النبوية" لابن هشام ٢/ ٨٢.
(٥) "الطبقات" ١/ ١٤٥ (١٢).
(٦) في الأصل: وأبوه، وهو خطأ.
(٧) الجابية: حيٌّ من أحياءِ دمشقَ اليوم.
(٨) "الطبقات الكبرى" ٣/ ٣٨٧.