للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

فيُزيلون منها سجادةَ مَنْ لم يكن لذلكَ أهلًا، قالَه ابنُ فرحونٍ في مقدمة "تاريخه" (١)، وهو ممَّنْ عاصرَ ريحانَ هذا.

وقالَ ابنُ صالحٍ: إنَّه كانَ كريمَ النَّفسِ، يخدمُ في الحَرمِ، ولا خبزَ له، وامتُدحَ بقصيدةٍ أولها:

أُحبُّ من الخدَّام ريحانَ وحدَهُ … لسبع خِصالٍ فيه مُجتمعاتِ

أديبٌ كريمٌ مُحسن متواضعٌ … أمينٌ مَكِينٌ صاحبُ الحسناتِ

ورأيتُ فيمَنْ سمعَ "الشِّفا" على خلفٍ القَتبوري سنةَ اثنتين وسبعِ مئةٍ: عزيزَ الدَّولةِ، وريحانَ الموصلي.

١٢١٩ - رَيحانُ النُّوبيُّ.

أحدُ مَنْ كانَ يخدمُ عبدَ الله البَسْكريَّ، وعبدَ اللهِ الجُزوليَّ (٢)، حتَّى كانوا على أخلاقِهما وطريقتِهما، وعُدُّوا منَ الأعيان، ذكره ابنُ فرحون (٣).

١٢٢٠ - رَيحانُ الهنديُّ (٤).

أحدُ خَدَمةِ المسجدِ النَّبويِّ، مِن الخدَّامِ الذين طالتْ إقامتُهم في الخدمةِ الشَّريفةِ، وله مآثرُ حسنةٌ، كرباطينِ حسنين عمَّ النَّفعُ بهما، ونخلٍ جيِّد، وسقايةٍ للماء، ودارينِ، وكانَ كثيرَ المعروف، محبًّا للخير (٥) وأهلِه، مؤثرًا الباقي على الفاني، قاله ابنُ فرحونٍ.


(١) "نصيحة المشاور"، ص:٢٧.
(٢) ستأتي ترجمة البسكري والجزولي.
(٣) "نصيحة المشاور"، ص: ٧١.
(٤) "نصيحة المشاور"، ص: ٦١.
(٥) في الأصل: محبا في الخير، والتصويب من "تاريخ ابن فرحون ".