للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

وأرَّخَ المجدُ (١) وفاتَه بعدَ العشرين وسبعِ مئةٍ، وقالَ: كانَ ريحانةَ الجماعة، وأطالَ اللهُ في الخيراتِ باعَه، وكانَ ذا طريقةٍ طريفة، ومن الخُدَّام الذين طالتْ إقامتُهم في الخِدمةِ (٢) الشَّريفة، وله مفاخرُ مذكورة، ومآثرُ مشهورة، لم يكنْ بنفائسهِ بخيلًا، ووقفَ على الفقراءِ رباطين ودوراً ونخيلاً، وبنى سقايةً للماء، وحبسَ بِرَّه على الصُّلحاءِ والعلماء. وقالَ ابنُ صالحٍ: إنَّه صاحبُ السِّقايةِ، وغيرِها، وخلَّفَ نخيلًا موقوفة، وكانَ طويلًا جِدًّا، عاليَ الِهمَّة في العِمارة.

* * *


(١) "المغانم المطابة" ٣/ ١٢٠٧.
(٢) في "المغانم": المدينة.