للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:
مسار الصفحة الحالية:

[حرف الهاء]

[٥٠٠٨] أبو هَادِي المغربيُّ (١)

شيخُ وقتهِ، وفريدُ دهرهِ، مناقبُه أشهرُ من أن تُذكرَ، ومحاسنُهُ لا تُحدُّ ولا تُحصرُ، قالهُ ابن فَرحونٍ (٢). وقال: إنه جاورَ عندنا بالمدينةِ في حدودِ سنةِ خمسٍ وعشرينَ وسبعِ مئةٍ، فأنزلتهُ عندي، وكنت أُوَاليهِ وأخدمُهُ، وكان مُنفردًا عن التَّلامذةِ والأتباعِ، وكان مسكني يُشرِفُ على مسكَنِه، وكانت أكثرَ عبادتِهِ التَّفكرُ، فغالبًا ما كنتُ أراهُ رافعًا بصرَهُ إلى السَّماءِ مُستغرقًا بجميع حواسِّهِ في الفِكرَةِ، وحصلَ لي بصُحبتهِ خيرٌ كثيرٌ، وممَّن صحِبَهُ وانتفعَ بهِ: عبدُ السَّلامِ بنُ سعيد بنِ عبدِ الغالبِ الماضي، كما في ترجمته (٢٤٠٦)، وذكرهُ ابنُ صالحٍ، فقال: الشيخُ الصالح الكبيرُ المشهورُ، جاورَ بالمدينةِ، ثمَّ رجعَ إلى المغربِ، وصارَ لهُ أتباعٌ كثيرونَ، وماتَ فيها.

[ ....... ] أبو هارون المدنيُّ

اسمه: مُوسى بنُ أبي عيسى، تقدَّم (٤٣٠٦).


(١) وسماه ابن قنفذ في "الوفيات" (ص: ٣٥١): مصباح بن سعيد الصنهاجي وقال: توفي في قسنطينة -وهي الآن من مدن شرق الجزائر- ودفن بزاوية بها سنة (٧٤٧ هـ). وقال ابن فرحون في "الديباج" ص: ٢١٥: توفي يوم الجمعة الثالث والعشرين من جمادى الأخيرة سنة ٧٤٦، مولده ليلة الجمعة العشرين من شهر ربيع الأول سنة ٦٩٨.
(٢) "نصيحة المشاور" ص: ١٧٧.