للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

وماتَ يومَ الخميسِ سادسَ جمادَى الأولى سنةَ اثنتينِ وعشرِين وثمانِ مئةٍ بالطَّاعونِ بعدَ ضعفِهِ سبعةَ أيَّامٍ، ودُفنَ قبيلَ العصرِ بتربةِ الزَّينِ العراقيِّ خارجَ بابِ البرقيَّةِ، وكانَ الجَمعُ في جنازتِهِ وافرًا، وفازَ بِالشَّهادَةِ.

وقد ذكرهُ شيخُنا في "إنبائه" (١)، وقالَ: سَمِعَ معنَا كثيرًا من شُيوخِنَا، ولازَمَ الاشتغالَ في عدَّةِ فنونٍ، وأقامَ بالقاهرةِ مدَّة، بسببِ الذَّبِّ عن منصبِ أخِيهِ حتَّى ماتَ مَطعونًا. رحمه الله.

٢٥١٢ - عبدُ اللَّطِيفِ بنُ عبدِ اللهِ بنِ عمرَ بنِ عيَّاذٍ، السِّراجُ، المدنيُّ.

المؤذِّنُ بالحرمِ النَّبويِّ، مِمَّن سمِعَ في سنةِ تسعٍ وثمانينَ وسبعِ مئةٍ على الزَّينِ العِراقيِّ مصنَّفَه في "قصِّ الشَّارب".

٢٥١٣ - عبدُ اللَّطِيفِ ابنُ أبِي الفتحِ مُحمَّدِ ابنِ أبِي المكارِمِ أحمدَ ابنِ أبِي عبدِ اللهِ مُحمَّد بنِ مُحمَّدِ بنِ عبدِ الرَّحمنِ بنِ مُحمَّدِ بنِ أحمدَ بنِ عليِّ بنِ عبدِ الرَّحمنِ (٢).

وباقي نسبِهِ في ابنِ عمَّيهِ، وابنِ عمِّ أبيهِ التَّقِيِّ مُحمَّدِ بنِ أحمدَ بنِ عليٍّ، السراجُ أبو المكارِمِ ابنُ الولوِيِّ أبي الفتح ابنِ أبِي المكارِمِ ابنِ أبِي عبدِ اللهِ الفاسيُّ الأصلِ، المكيُّ، الحنبليُّ. قاضي الحرمين، وأبو قاضِيهما المحيويَّ عبدِ القادرِ الماضي قريبًا.

وُلدَ في شعبانَ سنةَ تسعٍ وسبعِينَ بِمَكَّةَ، وتَسَمَّى باسمِ أخٍ لهُ كانَ أكبرَ مِنهُ، ولِذَا أُمِيزَ صاحبَ التَّرجمةِ بِالأصغرِ، ونشأَ بِهَا فَحفِظَ القرآنَ، واشتغَلَ حَنبليًا مع


(١) "إنباء الغمر" ٣/ ٣٦٧.
(٢) "الضوء اللامع" ٤/ ٣٣٣.