للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

صُوَيلحٌ. قال أبو زُرعةَ والنَّسائيُّ: لا بأسَ به. وقال يونسُ بنُ عبدِ الأعلى: ما رأيتُ أحدًا أحسنَ خُلُقًا، ولا أسمحَ بعلمِه منه، قال لنا: واللّه، لو تهيَّأ لي أنْ أُحدِّثَكم بكلِّ ما عندي في مجلسٍ لفعلتُ. وقال إسماعيلُ بنُ رشيدٍ. كنَّا عندَ مالكٍ في المسجدِ، فأقبلَ أبو ضَمْرةَ، فشرعَ مالكٌ يُثني عليه، ويقولُ فيه الخيرَ، وأنَّه، وأنَّه، وقد سمعَ وكتبَ. وقال أحمدُ بنُ صالحٍ: ذُكِرَ عندَ مالكٍ، فقال: لم أرَ عندَ المحدِّثين غيرَه، ولكنَّه أحمقُ، يدفعُ كُتبه إلى هؤلاء العراقيين. وقالَ محمودُ بنُ خالدٍ: حدَّثنا مروانُ، وذكره، فقال: كانتْ فيه غَفلةُ الشَّاميين، وثَّقهُ، ولكنَّه يعرضُ كُتبَه على النَّاس. وقال الأشجُّ: سألتُه عن شيءٍ، فقال: كلُّ شيءٍ في هذا البيتِ عَرْضٌ حتى أحاديثُه. قال ابنُ حِبَّانَ (١): مَنْ زعمَ أنَّه أخو يزيدَ بنِ عياضٍ، فقد وَهِمَ، نَعمْ هما جميعًا من بني ليثٍ، ومِن أهلِ المدينة. ماتَ سنةَ مئتين وله ستٌّ وتسعون (٢) سنةً.

٥٠٣ - أنسُ بنُ فَضَالةَ بنِ عديِّ بنِ حَرامِ بنِ الهيثمِ بنِ ظَفَرٍ، الأنصاريُّ، الظَّفَريُّ (٣).

قال أبو حاتمٍ (٤): له صحبةٌ، وقال البخاريُّ (٥): صحبَ هو وأبوه، وأتاهم النَّبيُّ - صلى الله عليه وسلم - زائرًا في بني ظفَر. وقال يعقوبُ بنُ محمَّدٍ الزُّهريُّ، عن شعيبِ بنِ حمزةَ، عن عَمروِ ابنِ أبي فَروة، عن مَشيخةِ أهلِ بيتِه، قالوا: أقبلَ أنسُ بنُ فَضَالةَ يومَ أُحُدٍ، فأتى ابنُ عمِّه إلى النَّبيِّ - صلى الله عليه وسلم -، فتصدَّقَ عليه بعِذقٍ لا يباعُ، ولا يُوهب.


(١) "الثقات" لابن حبان ٥/ ٤٣٦.
(٢) تحرَّفت في الأصل إلى: وتسعين.
(٣) "الاستيعاب" ١/ ٧٤.
(٤) لم أجده في "الجرح والتعديل".
(٥) لم أجده في تواريخ البخاري.