للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

ثلاثٍ وستِّينَ حِينَ اجتمَعُوا على إِخراجِ بنِي أميَّةَ عَنها، وحذَّرهُم عثمانُ عاقبةَ ذلكَ، فأبَوا وشتَمُوهُ، وشتمُوا يزيدَ وخلعُوهُ، وأتى عثمانُ ابنَ عمرَ يستشيرُهُ في ضمِّ عيالِهِ، فقال: لستُ مِن أمرِكم وأمرِ هؤلاء في شيءٍ، فرجعَ وهوَ يقولُ: قبَّحَ اللهُ هذا أمرًا، وهذَا دِينًا (١)، وندِمَ ابنُ عمرَ على قولهِ لعثمانَ، وقال: لو وجدتُ سَبيلًا إلى نصرِ هؤلاءِ لفعلتُ، فقد ظُلِمُوا وبُغي عليهِم، وقال له ابنهُ سالمٌ: لو كلمتَ هؤلاءِ القومَ، فقال: يا بنيَّ إنَّهُم لا ينزعُون عما هُم فيه، وهُم بعينِ الله، إنْ أرادَ أنْ يُغيِّرَ غَيَّر.

وأتَى عثمانُ عليَّ بنَ الحسينِ ليضمَّ أهلهُ وثقلَه، ففعلَ، ووجَّههم وامرأتَهُ أمَّ أبانَ بنِ عثمانَ إلى الطائفِ ومعها ابناهُ عبدُ الله ومحمَّدٌ، فعرضَ لهم حريثٌ رقَّاصةُ، وهو مولى لبنِي بهزٍ مِن سليمٍ، وكان بعضُ عمَّالِ المدينة قَطع رجلَهُ، فكان إذا مشَى كأنه يرقُصُ، بحيثُ لُقِّبَ رقاصَّة في قصةٍ طويلةٍ بحيثُ كان ذلك السَّببَ في وقعةِ الحرَّةِ.

٢٧٢٧ - عثمانُ بنُ محمَّدِ بنِ عبيدِ اللهِ بنِ عبدِ اللهِ بنِ عمرَ بنِ الخطَّابِ، أبو قُدامةَ (٢) العَدَويُّ (٣).

مِن أهلِ المدينةِ. يروي عن: عائشةَ ابنةِ سعدٍ، وعنه: خالدُ بنُ مَخْلَد القَطَوانيُّ،


(١) "الأغاني" ١/ ٢٩ وقعة الحرة. وقد تحرفت في الأصل إلى: دينار.
(٢) في الأصل: أبو قلابة، وهو تحريف، والمثبت من مصادر الترجمة.
(٣) "التاريخ الكبير" ٦/ ٢٥٠، و"الجرح والتعديل" ٦/ ١٦٥.