للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

رأيته سمعَ في سنةِ اثنتين وأربعين وثمان مئةٍ، وتزوَّجَ ابنةَ ناصرِ الدِّينِ أبي الفرجِ الكَازَرُونيِّ، وعليه اشتغلَ وفضلَ، وكتبَ بخطهِ الجيدِ الكثيرَ، كـ "شرحِ المنهاجِ" للدميريِّ، ودخلَ الرومَ ثُم ماتَ بالشَّامِ في رجوعِهِ منه سنةَ ثمانٍ وثلاثين (١) وثمان مئةٍ، وتركَ أولادًا من زوجتِهِ المُشارِ إليها.

[٤٩٤٩] أبو الفَتحِ بنُ كمالٍ، واسمُ كمالٍ محمدُ بنُ محمدِ ابنِ عُمرَ التَّكرُورِيُّ الأصلُ، المدنيُّ المولدُ والدَّارُ، المالكيُّ، المُؤدِّبُ

ويُعرفُ بالرّقيبيِّ، وبابنِ كمال أكثر. كانَ عُمرُ أولَ قادمٍ المدينةَ، فاستقَرَّ في المُؤذنين، وخلفه بنُوهُ، وهذَا مِمَّنْ قرأَ القرآنَ، و"الرِّسَالةَ"، واشتغلَ فيها، وسمعَ على الجمالِ الكَازَرُونيِّ في سنةِ سبعٍ وثلاثين في "البُخَاريِّ"، وتَكسَّبَ بالعطرِ. وماتَ في جُمادى الثاني سنةَ ثلاثٍ وثمانين بالمدينةِ، وقدْ جازَ الستينَ، وتركَ محمَّدًا كمالًا تُوفي، وعليًّا وأَحمدَ ومحمَّدًا.

[٤٩٥٠] أبُو الفتحِ بنُ محمَّدِ بنِ إبَراهيمَ الشُّكيليُّ، المدنيُّ (٢)

ويُسمَّى محمَّدًا، شقيقُ أَحمدَ الماضي (٢٣٩)، وأَحدُ الفَراشين، وُلدَ سنةَ ثمانٍ وعشرين وثماني مئةٍ بالمدينةِ، ونشأَ بها. وسمعَ كأخيه على


(١) في الحاشية بخط عبد الرحمن الأنصاري: "لعله: وأربعين".
(٢) "الضوء اللامع" ١١/ ١٢٥.