للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

في المحرَّم سنةَ تسعِ مئةٍ.

٢٥٠٤ - عبدُ الكريمِ بنُ إبراهيمَ الجَبرتيُّ، الحنفيُّ (١).

والدُ أبِي الفتحِ. له ذِكرٌ في أبِيهِ: إبراهيمَ، والظَّاهرُ أنَّهُ غيرُ الآتي. (٢٥٠٧).

٢٥٠٥ - عبدُ الكَريمِ بنُ أحمدَ بنِ مُقبلٍ المرِّيسيُّ.

أخُو عبدِ السَّلامِ الماضي.

٢٥٠٦ - عبدُ الكريمِ بنُ عبدِ المعِزِّ الواسطيُّ.

قالَ ابنُ فرحونٍ (٢): إنَّهُ كان مِن أهلِ العلمِ والعملِ، وأربابِ القُلوبِ. دخلَ المدينَةَ للزِّيارَةِ، فوقَفَ على بابِ السَّلامِ، ثُمَّ سلَّمَ من مَكانِهِ، فقِيلَ لهُ؟ فقالَ: لم أجدنِي أهلًا للدُّخولِ عليهِ، ولا للوُقوفِ بينَ يديهِ، مَن أنا حِينئِذٍ حتَّى أصلحَ لذلكَ؟!

ثُمَّ أقامَ بالمدينةِ، وكانَ عليهِ روحٌ، ولا يزالُ لسانُهُ رَطبًا بذِكرِ اللهِ، والتِّلاوةِ التِي لم يسمَعِ السَّامِعُ مثلَها، وللناسِ فيه اعتقادٌ زائدٌ، متقنُ العملِ، لا يُعتبر بهِ خلل.

كنتُ إذا أخذتُ معهُ في شيءٍ من أمورِ الدُّنيا كانَ جوابُهُ بأحوالِ الأخرى، فينقَطِعُ معهُ الكلامُ، وكان مسكنُهُ في بيتِ عبدِ الله البسكريِّ، على تقشفٍ وفقرٍ.

قالَ لِي يومًا والجماعةُ معي: رأيتُ البارحةَ هذا الفقيرَ الذِي أقامَ عِندنا -وأشارَ إلى الشَّيخِ أبِي الحسن الخراز- على المنبرِ يخطبُ، ولا بدَّ له من ذلك، فكانَ كذلك،


(١) "الضوء اللامع" ٤/ ٣٠٦.
(٢) "نصيحة المشاور" ص ٧١، وفيه: الشيخُ عزُّ الدِّينِ الواسطيُّ.