للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

وهو مِن رؤوسِ المعتزلةِ، بل معلِّمُهم الأوَّلُ، والخوارجُ لمَّا كَفَّرتْ بالكبائرِ، قالَ واصلٌ: بل الفاسقُ لا مؤمنٌ ولا كافرٌ، بل هو منزلةٌ بينَ المنزلتين، فطرده لذلكَ الحسنُ من مجلسِه، فجلسَ إليه عَمروُ بنُ عبيدٍ، واعتزلا حلقةَ الحسنِ، ثمَّ قيل لهم: المعتزلةُ لذلك (١).

ومن مقالاتِه: أنَّه كانَ يشكُّ في عدالةِ مَنْ حضرَ وقعةَ الجمَل، فقالَ: إحدى الفئتين مخطئةٌ في نفسِ الأمرِ، فلو شهدَ عندي عليٌّ وطلحةُ وعائشةُ على باقةِ بقلٍ لم أحكمْ بشهادتِهم؛ لأنَّ أحدَهم فاسقٌ لا بعينِه، بل عندَه أنَّ الفاسق إذا لم يتبْ مخلَّدٌ في النَّارِ. نسألُ اللهَ العافيةَ (٢).

ويقالُ: إنَّ له تآليفَ، منها في "أصناف المرجئةِ"، وكتاب "التوبة"، وكتاب "معاني القرآن"، يقالُ: إنَّه تُوفي سنةَ إحدى وثلاثين ومئةٍ، وهو في "الميزان" (٣).

[٤٤٧١] واقدُ بنُ عَمروِ بنِ سعدِ بنِ معاذِ بنِ النُّعمانِ أبو عبد الله الأنصاريُّ، الأشهليُّ، المَدنيُّ (٤)

ذكرَه مسلمٌ (٥) في ثالثةِ تابعي المَدنيّين. عن: أنسٍ، وجابرٍ، وأفلحَ مولى أبي أيُّوبَ، ونافعِ بنِ جبيرِ بنِ مُطعمٍ، وعنه: يحيى بنُ سعيدٍ الأنصاريُّ،


(١) "سير أعلام النبلاء" ٥/ ٤٦٤.
(٢) "تاريخ الإسلام" ٨/ ٣٧٧.
(٣) "ميزان الاعتدال" ٤/ ٣٢٩.
(٤) "التاريخ الكبير" ٨/ ١٧٤، و"الجرح والتعديل" ٩/ ٣٢، و"رجال مسلم" ٢/ ٣٠٣.
(٥) "الطبقات" ١/ ٢٤٢ (٧٨٤).