للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

مِن خُدَّامِ الحرَمِ النَّبويِّ، ثمَّ ارتقى لنيابةِ المشيخةِ، فدامَ دهرًا، وهو الآنَ في سنةِ ثمان وتسعين متلبِّسٌ بها، وقد أهانَه قانمٌ الفقيهُ أحدُ المشايخِ، مع عقلٍ وتُؤدَةٍ، وحفظٍ للقرآنِ، وكَثرةِ تلاوةٍ له، بحيثُ يَرجِعُ إليه سائرُ الخدَّامِ.

واستمرَّ نائبًا حتَّى ماتَ في سنةِ إحدى وتسعِ مئةٍ، فخلَفَه صندلُ الأشرفيُّ.

وكانَ قد تزوَّجَ بنضرةَ، بعدَ فراقِ شيخِ الخدَّامِ مرجانٍ التقويِّ لها، حينَ مفارقتِه للمدينة.

٣١٣٦ - عنبرٌ البَسِيريُّ، الطَّواشيُّ.

كانَ بشوشًا خيِّرًا. أدركَ الحريريَّ، وكانَ يدخلُ عليه وهو زَمِنٌ، ويتردَّدُ إليه.

وصحبَ خديجةَ ابنةَ بدرٍ بعَقدٍ، وربَّى أيتامها، وكانَ يسكنُ معَهم في نخلِهم بقُربِ المليكيِّ. ذكرَه ابنُ صالحٍ.

٣١٣٧ - عنبرٌ الصَّرخَدِيُّ (١).

أحدُ الفرَّاشين. كانَ مِن أتباع العزِّ شيخِ الخُدَّامِ، بحيثُ يُظنُّ أنَّه مِن عتقائِه؛ لمخالطتِه عيالَه. لمَّا ماتَ تركَ أولادًا صغارًا، فكفَلَهم العِزُّ، وأقرأَهم القرآنَ، بل وكفلَ أولادَهم مِن بعدِهم حتَّى انقرضوا.

٣١٣٨ - عنبز الصَّلخْدِيُّ، الطَّواشيُّ.

كانَ شجاعًا، مَزوحًا بشوشًا، مقرَّبًا عندَ العزِّ شيخِ الخُدَّامِ، مثلَ ولدِه، يخدمُه وينصحُه، ويقومُ في مصالحِ الشَّيخِ جهدَه، وسافرَ معه إلى مصرَ، فكانتْ منيَّتُه بها،


(١) "نصيحة المشاور" ص ١٩٨.