للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

الخلقِ من عَلَّمَ وتعَلَّم، مِن الأنبياءِ والمرسلين، فضلًا عن الأولياءِ والملائكةِ المقرَّبين، عليهم الصلاةُ والسلامُ أجمعين، إلى يومِ الدِّين، نفع اللهُ تعالى به، ودفع به وعنه كُلَّ أمرٍ مشتبهٍ … إلى آخر ما كتبتُ.

[٣٨٨٦] مُحمَّدُ بنُ محمَّدِ بنِ محمَّدِ بنِ أحمدَ بنِ عثمانَ ابن عبد الغنيِّ، الشمسُ بنُ الشَّرفِ بنُ الشمسِ الشُّشتَرِيُّ، المدنيُّ، المقرئُ، الشافعيُّ (١)

سبطُ ناصر الدِّينِ عبد الرحمن بنِ محمَّدِ بنِ صالحٍ (٢٣٣٦) وأخو أحمدَ (٢٨٠) الماضِيَينِ، ممَّن أخذ بالمدينةِ القراءاتِ عن محمَّدِ بن محمَّدٍ الكيلانيِّ وعن غيرِه، وسمع بها في سنةِ خمسٍ وأربعين على زينبَ ابنةِ اليافعِيِّ، ودخل القاهرةَ بُعَيدَ الأربعينَ، فنزل عند الغَمرِيِّ بجامعه بِطَرَفِ سوقِ أميرِ الجيوشِ وناله منه الخيرُ الجزيلُ، ويقالُ: إنه أخذ عن شيخِنا حينئذٍ، ورجع فتصدَّى للإقراءِ وانتفعَ به أهل المدينةِ وغيرُها طبقةً بعد أخرى، وممَّن أخذ عنه السَّيِّدُ المحيويُّ قاضي الحنابِلَةِ بالحرمَينِ، والشهابُ ابن خبطَةَ، وناب في الخطابةِ والإمامةِ عن خاله وبنيه، ورُبَّما صلَّى في زمن الفترةِ، بل قيل: إنَّهما عُرِضَتا عليه استقلالًا فأبى، وكان خَيِّرًا صالحًا، مات في جمادى الأولى سنة خمسٍ وثمانين وثماني مئة عن نحو السبعين، وهو خاتمةُ شيوخِ القُرَّاءِ بالمدينةِ، رحمه الله وإيانا.


(١) "الضوء اللامع" ٩/ ١٩٥.