للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

من أهلِ الحجازِ والغرباءِ، آخرُهم موتًا: إبراهيمُ بنُ عبدِ الصَّمدِ الهاشميُّ، فكانَ فيما قالَه الزّبيرُ بنُ بكَّارٍ: فقيهَ أهلِ المدينةِ بدون مُدافعٍ، وعلى شرطةِ عُبيدِ اللهِ بنِ الحسنِ بنِ عبدِ اللهِ الهاشميِّ، عاملِ المأمونِ على المدينة، ووَلِيَ القضاءَ، ماتَ وهو على القضاءِ في رمضانَ سنةَ اثنتين وأربعين ومئتين، عن اثنتين وتسعين، وأرَّخَ ابنُ عبدِ البَرِّ وفاتَه سنةَ إحدى، قال الدَّارقطنيُّ: هو ثقة في "الموطأ"، وقدَّمَه على يحيى بنِ بُكَيْر، وقال أبو زُرعةَ وأبو حاتمٍ: صدوقُ، وذكرَه ابنُ حِبَّانَ في "الثقات" (١)، وقال: كان فقيهًا، متقشِّفًا، عالمًا بمذاهبِ أهلِ المدينة. وذكرَه ابنُ عساكرَ في "النبل" (٢)، ولكن منعَ ابنُ أبي خيثمةَ ابنَه من الكتابةِ عنه، وكأنَّه لكونِه كانَ قاضيًا، وقيل له: إنَّ ببغدادَ رجلًا يقولُ: لفظُه بالقرآنِ مخلوقٌ، فقال: هذا كلامٌ خبيث نبطيٌّ.

٢٣٢ - أحمدُ بنُ قاسمٍ، شهابُ الدِّينِ، إمامُ جامعِ الشَّعريةِ بالقاهرة.

تردَّدَ إلى الحرمين كثيرًا، وجاورَ بمكَّةَ، وربَّما تكرَّرت مجاورتُه في المدينةِ، على طريقةٍ حسنةٍ، وسيرةٍ مشكورة، وقد اجتمعتُ به مرارًا في أواخرِ سنةِ خمسٍ وستين وسبعِ مئة، بعد رجوعِه من مكَّةَ، ورجعَ إلى بلدِه قاله ابنُ صالحٍ.

٢٣٣ - أحمدُ بنُ قاسمٍ القطَّانُ.

شيخٌ صالحٌ ديِّنٌ، مشتغلٌ بنفسِه، أحدُ القُرَّاء في سُبع ابن سَلْعُوس. قالَه ابنُ صالحٍ أيضًا.

٢٣٤ - أحمدُ بنُ قدامةَ، أبو العبَّاسِ القزوينيُّ، الجَمالُ.


(١) " الثقات" ٨/ ٢١.
(٢) "المعجم المشتمل على ذكر أسماء شيوخ الأئمة النبل"، ص: ٤٠.