للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

لا يليقُ بحالِهِ في اليسارِ، رحمَه الله، وعفَا عنه، وله ذكرٌ في ترجمة جوهرٍ القنقبائيِّ، من "إنباء" (١) شيخِنا رحمه الله.

٣٨٥٦ - محمَّدُ بنُ قاسمِ بنِ عليٍّ المكيُّ، الواعظُ، الشَّافعيُّ.

أكثرَ المجاورةَ بالمدينةِ، وقرأ فيها "البخاريَّ" بالرَّوضَةِ.

٣٨٥٧ - محمَّدُ بنُ قاسمِ بنِ محمَّدِ بنِ عبدِ العزيزِ، أبو عبدِ الله القُرشيُّ، المخزوميُّ، المغربيُّ، القَفصيُّ (٢).

نسبةً لمدينةٍ عظيمةٍ من بلادِ الجريدِ أعمالِ أفريقيةَ (٣)، وقيلَ لها: بلادُ الجريدِ لكثرَةِ النخلِ بها، وربَّما قيل له: البسكريُّ، ولكنَّهُ لم يَعلَمْ لانتسابِهِم إلى بَسْكَرَةَ مُسْتَنَدًا، بل هم قَفْصِيُّونَ فروعًا، وأصولًا. وُلدَ سنةَ سِتٍّ وسبعينَ وسبعِ مِئَةٍ بها، ونشأَ، فأخَذَ عن أبي عبدِ الله الدَّكَّاليِّ (٤)، وغيرِهِ، وارتحلَ في أواخرِ القرنِ الثامنِ إلى الحجازِ، فجاورَ بِمَكَّةَ نحو ثَلاثٍ سنينَ مُتجرِّدًا، ثُمَّ منها إلى المدينةِ النبويَّةِ ماشيًا، فأقامَ بها زيادَةً على سنةٍ، ثم عاد لمكَّةَ، [و] إلى القاهرةِ، فدامَ بها مدَّةً، ثم رَجَعَ إلى


(١) في الأصل: القبقباي، وهو تحريف، والتصويب من "إنباء الغمر" ٨/ ١٥١، حيث ذكره في حوادث سنة ٨٣١ هـ، كما ذكره المؤلف في "الضوء اللامع" ٣/ ٨٢، وترجمته في "المنهل الصافي" ٥/ ٣٨.
(٢) "إتحاف الورى" ٤/ ١٥٤، و"الضوء اللامع" ٨/ ٢٨٥.
(٣) هي في تونس اليوم.
(٤) وصفه الحافظ ابن حجر بقوله: أعجوبة الدَّهر في عظمة الزهد، والدِّين، وخشونة العيش، والسير على طريقة السلف، مات بالإسكندرية سنة ٧٩٩ هـ. "إنباء الغمر" ٣/ ٣٦٧.