للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

وللبخاري في "التَّاريخِ" (١) مِن حديثِ موسى بنِ عقبةِ، عن سليمانَ ابنِ يسارٍ أنَّه حدثه أنَّه فاتَه الحجُّ، فقالَ له عمرُ: طُفْ بالبيتِ، وبينَ الصَّفا والمروة. هكذا أخرجَه البيهقيُّ (٢) مِن هذا الوجهِ، بل هو في "الموطأ" (٣) عن نافعٍ، عن سليمانَ أنَّ هبَّارًا حجَّ مِن الشَّامِ، وهكذا أخرجَه سعيدُ بنُ أبي عَروبةَ في "المناسك" (٤) عن أيوب، عن نافعٍ، فذكرَه مطوَّلًا. ومِن إنشادِه يخاطبُ توُيت بنَ حبيبِ بنِ أسدِ بنِ عبد العزَّى في الجاهليةِ (٥):

تويتُ، ألمْ تعلمْ وعلمُكَ ضايرٌ … بانكَ عبد لِلَّئامِ خَدينِ

وأنَّكَ إذ ترجو صلاحي ورجعتي … إليك لساهي العينِ جدُّ غبينِ

أترجو مُساماتي بأبياتكَ (٦) التي … جعلتُ أراها دونَ كلِّ قرينِ

وترجمته في أوَّل "الإصابة" (٧) مبسوطة.

[٤٤٣٢] هبةُ بنُ جمَّازِ بنِ منصورِ بنِ جمَّازِ ابنِ شيحةَ الحُسينيُّ

والدُ هيازعَ وإخوتِه. صبرَ بعدَ قتلِ أبيه، وكفَّ النَّاسَ هو وعمُّه زيَّانُ ابنُ منصورٍ عن الفتنةِ، ونادى فيهم بالأمانِ، ولذا اجتمعَ النَّاسُ عليه،


(١) لم أجده في "التاريخ الكبير".
(٢) "السنن الكبرى" ٥/ ١٧٤.
(٣) "الموطأ" ١/ ٢٨٣.
(٤) لم أجده في القسم المطبوع من "المناسك".
(٥) الأبيات في "الإصابة" ٣/ ٥٩٩.
(٦) في "معجم الشعراء"، ص: ٤٩٠: بأتياسكَ.
(٧) "الإصابة" ٣/ ٥٩٧.