للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

يرعَونَهُ في نفسِهِ ثُم في ذُريتِهِ من بعدِهِ، وقدْ سعى في وظائفَ كثيرةٍ تأسست ببركتِهِ وإشارتهِ منها: درسُ المالكيةِ والشَّافعيةِ الَّذَين رتبَهُمَا سُلَّارُ (١)، وكذَا درسُ الحنفيَّةِ الَّذِي بالمدرسةِ الأزْكَجِيَّةِ، وسقاياتٌ للماءِ، وغيرُ ذلكَ. وماتَ سنةَ تسعٍ وثلاثينَ وسبع مئةٍ. وقال ابن صالحٍ: الشَّيخُ الصَّالحُ كانَ مَعَ آذانِهِ شاهدًا في الحرَمَ، وكانَ نافعًا للمسلمينَ كثيرَ الشفقةِ عَلَى المساكين، ماتَ قريبًا مِنَ الجمالِ المطريِّ عن نحو السبعين. قلتُ: ويُنظرُ شرفُ الدِّينِ السّنجاريُّ الآتي (٥٠٨٧).

[ ....... ] أبو بكرٍ الأنصاريُّ المدنيُّ

هو الفضلُ بنُ مُبَشِّرٍ (٣١٩٠).

[٤٧٩٧] أبو بكرٍ الشِّيرَازِيُّ

قالَ ابنُ فَرحون (٢): كانَ مِنَ المشايخِ الكبارِ أولي التَّحقيقِ، والسَّادَةِ من أهلِ الطريقِ، عالي القدمِ في الصيامِ، والقيامِ والإطعامِ، وكثرةِ الإحسانِ للإخوانِ، وتفقدِ المجاورين والمساكين، جاورناه فوقَ عشرينَ سنةً فما رأيتُ مثلَهُ لا يَعلمُ ما النَّاسُ فيه، ولا يَسألُ عمَّا لا يعنيه. وكان بيتُهُ


(١) سُلَّار بن عبد الله المنصوريُّ، نائب السلطنة، كان من مماليك الصالح ابن قلاوون، وناب في الملك عن الناصر عشر سنوات، وشهد معركة شقحب ضد التَّتار، وأبلى فيها بلاء حسنا، تُوُفِّيَ سنة ٧١٠ هـ أو تسع. "الدرر الكامنة" ٢/ ١٧٩، "شذرات الذهب" ٦/ ١٩.
(٢) "نصيحة المشاور" ص: ١١٠.