للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

[٥٥٢٠] جَدَّةُ البدرِ عبدِ الله بنِ محمدِ ابنِ فرحونٍ المؤرِّخِ لأُمِّهِ (١)

قال: إنها كانت أنصاريَّةً أَسَنَّتْ حتى جازَت المئة أو قربها، مُمَتَّعَةً بسمعها وبصرها، وماتت في سنة تسع وثلاثين وسبع مئة، وهي ممن أدركَ النارَ التي خرجت شرقيَّ المدينةِ (٢)، وكانت تحكي لنا عنها عجائِبَ، بل كانت تحدِّثُنا أيضًا عن حريقِ المسجدِ الشريفِ، وكانت تحكي عن آبائها وأهلها غرائبَ من سلامة باطنٍ وسذاجةٍ وتعفُّفٍ لم يُسمع مثلُهُ عن أجدادِهم، وحكت عن أخٍ لها أنه دخل بيته في المدينة فوجد حَيَّةً منطويةً على بيت الطهارةِ فضربها فقتلها، فلم يخرُج من موضعه حتى سقط سقفُ البيت عليه فمات، قال: وقصتُه شبيهةٌ بقصةِ الأنصاريِّ أيضًا التي جرت يوم الخندقِ في زمن النبيِّ -صلى الله عليه وسلم- (٣).

[٥٥٢١] زوجةُ رِفاعَةَ القُرَظِيِّ (٤)

مختلفٌ في اسمها، فقيل: تميمةُ ابنةُ وهبٍ، أو ابنة أبي عبيد القرظيةُ، وقيل: شهيمة، وقيل: عائشةُ ابنةُ عبد الرحمن، وقد سلف معظم الخلاف في زوجها (١١٩٠).


(١) "نصيحة المشاور" لابن فرحون ص: ١٨٨.
(٢) كان ذلك سنة ٦٥٤ هـ. انظر: "التعريف" للمطري ص: ٦٠، "المغانم" ٢/ ٤٦٩.
(٣) رواه مالك في "الموطأ" كتاب الاستئذان باب ما جاء في قتل الحيات رقم (١٧٦١)، ومن طريقه مسلم في "الصحيح" كتاب السلام باب قتل الحيات، رقم: (٢٢٣٦) من حديث أبي سعيد الخدري.
(٤) "الإصابة" ١/ ٥١٨.