للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

الدِّمشقيُّ الأصلِ، المدَنيُّ المولدِ والدَّارِ، وكناه أبا الفضائل، وأنَّ العمادَ الحسبانيَّ أذنَ له في الإفتاءِ والتَّدريسِ، وكانَ فاضلًا في فنونٍ، ذا خطٍّ حسنٍ.

وقالَ الوليُّ أبو زُرعةَ: الجمالُ ابنُ الشَّاميِّ، اشتغلَ بالحديثِ والفقهِ، والعربيةِ، وبرعَ فيها وسادَ وسعِدَ، ولازمَ ابنَ رافعٍ بدمشقَ، وقدمَ القاهرةَ في أواخرِ عمرِه لأمرٍ حصلَ بينَه وبينَ قاضي المدينةِ، وجاورَ بمكَّةَ، فماتَ بها مسمومًا فيما قيل.

وقد رأيتُ عرضَ أبي اليُمنِ ابنِ المراغيِّ عليه بالمدينةِ سنةَ خمسٍ وسبعينَ وما بعدها حتَّى سنةِ سبعٍ وسبعين، وأخبرَه بروايتِه "للألفيةِ" عن جماعةٍ، منهم: التَّقيُّ ابنُ رافعٍ سماعًا عليه بدمشقَ، أنا (١) بها الشِّهابُ أبو الثَّناءِ محمودُ بنُ سلمانَ بنِ فهدٍ الحلبيُّ (٢)، أنا ناظمُها.

٣٤١٥ - محمَّدُ بنُ أحمدَ بنِ عبدِ العزيزِ بنِ القاسمِ بنِ عبدِ الرَّحمنِ بنِ القاسمِ بنِ عبدِ الله، قاضي مكَّةَ، وخطيبُها، وعالمُها، الكمالُ أبو الفضلِ الهاشميُّ، العُقيليُّ، النُّويريُّ، المكيُّ، الشَّافعيُّ (٣).

والدُ القاضي محبِّ الدِّينِ الآتي. وُلدَ بمكَّةَ في ليلةِ الأحدِ مُستَهلِّ شعبانَ سنةَ اثنتين وعشرين وسبعِ مئةٍ، وسمعَ بها مِن جدِّه لأمِّه القاضي نجمِ الدِّينِ الطَّبريِّ، وعيسى


(١) (أنا) اختصار للفظة أخبرنا عند المحدثين.
(٢) محمودُ بنُ سلمانَ بنِ فهدٍ الحلبيُّ، ثمَّ الدمشقيُّ، قاضي الحنابلة، الأديب، توفي سنة ٧٢٥ هـ "الدرر الكامنة" ٤/ ٣٢٤، والتصحيح منه.
(٣) "شذرات الذهب" ٦/ ٢٩٢.