للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

عبدِ العَزِيزِ خُناصرة (١)، ماتَ سَنَةَ أَرْبَعِينَ، وقيل: سَنَةَ خَمْسٍ وثلاثينَ ومئة.

وَتَرْجَمَتُهُ طَوِيلَةٌ، وَحَدِيثُهُ عندَ الجَمَاعَةِ، وَتَرْجَمَهُ في "التهذيب" (٢).

وَروينا في الجُزْءِ الأخيرِ مِنَ "المُجالَسَةِ" (٣) لِلدِّيْنَوَرِيِّ أنَّ سُلَيْمانَ بنَ عبدِ المَلِكِ دَخَلَ المدينةَ وأقامَ بها، وَالْتَمَسَ رَجُلًا مِمَّن أَدْرَكَ الصّحَابَةَ؛ فَجِيءَ إليه بأبِي حازِمٍ؛ فقال له: يا أبا حازِمٍ ما هذا الجفَاءُ؟ فقال: وَأَيُّ جَفَاءٍ رَأَيْتَ مِنِّي؟ فقال: أَتَانِي وُجُوهُ أَهْلِ المدينةِ كُلُّهُم، ولم تَاْتِنِي، فقال له: أُعِيذُكَ بالله أَنْ تَقُولَ ما لم يَكُنْ، ما جَرَى بَيْنِي وَبَيْنَكَ معرفةٌ آتِيكَ بها. فقال له: صَدَقْتَ. ثمَّ سَأَلهُ عن أَشْياءَ، فَوَعَظَهُ وَحَذَّرَه. يحسُنُ إيرادُ القِصَّةِ (٤).

١٤٩٦ - سَلَمَةُ بنُ ذَكْوان.

يُقال: إنَّه ابنُ الأدرعِ. رَوَى ابنُ مَنْدَه مِنْ طَرِيقِ هِشامِ بنِ سَعْدٍ، عن زَيْدِ بنِ أَسْلَمَ عنه: كُنْتُ أَحْرُسُ النَّبيَّ -صلى الله عليه وسلم- ذاتَ لَيْلَةٍ، فَخَرَجَ لحاجَتِهِ، فانْطَلَقْتُ معه، فَمَرَّ بِرَجُلٍ في المَسْجِدِ يُصَلِّي رافِعًا صَوْتَهُ .... الحديث (٥).


(١) خناصرة: بليدة من أعمال حلب تحاذي قنسرين نحو البادية. "معجم البلدان" ٢/ ٣٩٠.
وتعرف اليوم بالقناصر.
(٢) "تهذيب الكمال" ١١/ ٢٧٢، و"تهذيب التهذيب" ٣/ ٤٢٩.
(٣) "المجالسة" ١/ ٧٣١.
(٤) القصة بطولها في "تاريخ دمشق" ٢٢/ ٣٢.
(٥) أخرجه أحمد في "مسنده" ٤/ ٣٣٧. وقالَ الهيثميُّ في "المجمع" ٩/ ٣٦٩ ورجاله رجال الصحيح.