للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

وتبعه المجدُ (١) في هذا بالعبارةِ البديعةِ والإشارة السَّريعةِ، وسمَّى أبَاه أحمدَ، فوهم، وأدرجَهُ ابنُ صالحٍ في الصَّالحينَ، وقالَ أبو بكر النَّجارُ: صهرُ الشَّيخِ عُمرَ الخرازِ أبو امرأتِهِ لم يزدْ.

[ ....... ] أبو بكرٍ الصفيُّ السَّلاميُّ

مضى في ابنِ أحمدَ بنِ محمدٍ (٤٧٥٨).

[٤٧٩٦] أبُو بكرٍ القاضِي فخرُ الدِّينِ السِّنجَارِيُّ (٢)

والدُ الشمسِ محمدٍ الماضي (٣٤٦٧)، وُلدَ سنةَ ستين وستمائة، قالَ ابنُ فَرحون (٣): إنَّه كانَ منَ المؤذنين، بلْ من خيارِهِم، عملَ ذلكَ رجاءَ بركةِ النّسبةِ إلى النَّبِيِّ -صلى الله عليه وسلم-، وكانَ جَهْوَرِيَّ (٤) الصوتِ، علَى كلامِهِ روحٌ عظيمٌ، يدلُ على خشوعِهِ وحضورِ قلبِهِ، وكان مُعظَّمًا عندَ النَّاسِ، يقضي حوائِجَهُم، ويُلبِّي دعوتهم، بحيثُ كانَ يُقَالُ لهُ: سِمْسَارُ الخيرِ، لكثرةِ سعيهِ في المصالحِ، ولهُ بالقاهرةِ وجاهةٌ وانتماءٌ إلى السُّبْكِيِّين (٥)، وكانُوا


(١) "المغانم المطابة" ٣/ ١١٦٥، وقد جعله ابن أحمد النجاري.
(٢) أبو بكر بن أحمد بن عيسى بن الحسن بن علي، فخر الدين أبو محمد بن العلم السنجاري، ولي نظر الأحباس بمصر، وحج سنة ٦٨٣ هـ فأذن بالمنارة الشرقية، ثم ولي وظيفة الأذان من سنة ٦٩٤ هـ، واستمر بها حتى مات سنة ٧٣٩ هـ. "الدرر الكامنة" ١/ ١٢٥.
(٣) "نصيحة المشاور" ص: ١٥٦.
(٤) جَهْوَرِيُّ الصَّوْتِ: رَفِيعُه، وهو الصوتُ العالي. "لسان العرب" مادة (جهر).
(٥) نسبة إلى سبك إحدى قرى مركز الباجور التابع لمحافظة المنوفية شمال القاهرة.