للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

قَال شَيخُنَا (١): والصَّغِيرُ لا يلحَق مُوسَى بنَ وردانَ، وقَد أَخرجَ الدَّارقُطنِيُّ فيهَا من طريقِ عُمرَ بنِ محمدٍ بنِ فُليحٍ عن أبِي غُزَيَّةَ محمَّدِ بنِ موسَى الأنصاريِّ عن مَالكٍ حدِيثًا، قَد أشَرَتُ إِليهِ في تَرجَمةِ عُمَرَ بنِ محمدِ ابنِ فُليحٍ أحدِ الرُّواةِ عنه، وتقَدَّمَ لهُ حَديثٌ في تَرجمةِ عبد الوَهابِ بنِ مُوسَى، صرَّحَ الدَّارقُطْنِيُّ فيه بأنه بَاطلٌ، وتَردَّد في وَاضِعهِ بَينَ مُحمَّدِ بنِ يحيىَ هذا والرَاوي عنه عَليٍّ الكَعَبِيِّ.

[٣٩٩٤] مُحَمَّدُ بنُ يَحْيَى بنِ مَنصُورٍ، الشيخُ شَمسُ الدِّينِ الخَشَبِيُّ المدنيُّ

كَأنَّه وَالدُ مُحمَّدِ بنِ مُحمَّدِ بنِ يحيَى الماضِي (٣٩٢٨) إنْ لم يكُن هُو ويكُونُ حَصَلَ فيهِ سَقطٌ، سَمِعَ عَلى الجَمالِ المَطَرِي وكَافُورِ الخُضَريِّ في سَنةِ ثَلاثِ عشرةَ وسَبعِ مِئةٍ في "تَاريخِ المدِينةِ" لابنِ النَّجارِ، وأُسْنِدت إليه وصِيّةٌ في سنةِ سبعٍ وثَمانينَ، ثُمَّ غَلبَ على الظَنِّ أنَّهُ ذَاكَ، فَقَد تَرْجَم ابنُ فَرحُونٍ لمحَمدِ بنِ يحيَى الخشَبيِّ الشَافِعيِّ المؤَذِنِّ بالحَرمِ الشَّريفِ (٢)، وأنَّه مَاتَ سَنةَ خَمسَ عَشرَةَ وسبعِ مئةٍ، فهَذَا وَالدُ ذَاكَ، وقَال: رَبَّاهُ مُحَمَّدُ بنُ إبراهيمَ المُؤَذِّنُ الماضي، وأَصْلُهُ مِنَ العيَّاشيَّةِ (٣)، فِرقةٌ كَبيرةٌ مِن أَولادِ المَدِينةِ، مِنْهُم يُوسُفُ الشُّرَيْشِيرُ شيخُ الشِّيعةِ وفَقِيهُهُم، وَكَانَ جَدُّهُم مَغْرِبِيًّا


(١) "لسان الميزان" ٥/ ٤٢٠.
(٢) "نصيحة المشاور" ص: ١٧٤. وهو فيه: محمد بن محمد بن يحيى.
(٣) في "نصيحة المشاور": العبابية.