للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

الجمالِ الكَازَرُونيِّ في سنةِ سبعٍ وثلاثين وغيرِهَا، بلْ سمعَا مني بالمدينةِ. وصاهرَ الشَّيخَ نجمَ الدِّينِ السَّكَاكينيَّ على ابنتِهِ بعدَ موتِهِ بِكْرًا، واستولدَهَا أولادًا منهم: يَحيَى ماتَ عن خمسٍ وعشرين سنةً، ومولدُهُ سنةَ خمسٍ وخمسين حين ماتَ خالُهُ الذِي بعدَه وحكى لي أنَّ والدَتَهُ صَفيّةَ ابنةَ شرفِ الدِّينِ الششتريِّ حكتْ له أنَّهُ في يومِ مولدِهِ كان نَهْبُ عجلانَ للمدينةِ، وأنَّه جلسَ على بابِ الجُوبانيةِ المقابلةِ لبيوتِهِم واستدعى بشربَةٍ من ماءٍ، فدلت له شربة في أزرقها، فشربَ فبادَرَ بعضُ أتباعِهِ واختطفَ الأزرقَ فسحبَهُ منهُ قائلًا: لا يَليقُ أن نشربَ ماءَهَا ونتعرَّضَ لهَا، بلْ نجيرُ جيرانَها وهم الشِّهابُ المحليُّ والجمالُ الكَازَرُونيُّ وأهلُ الخطةِ.

قُلتُ: ويُحرَّرُ تاريخُ نهْبِهَا، فقيلَ: في سنةِ إحدى وثلاثين أو قبلها (١).

[٤٩٥١] أبو الفتحِ ابنُ الشَّيخِ الماضي نَجمِ الدِّينِ محمدِ ابنِ عبدِ القادرِ بنِ عُمرَ، الواسطيُّ الأصلُ المدنيُّ، الشَّافعيُّ، ابنُ السَّكَاكينيِّ (٢)

سمعَ بالمدينةِ في سنةِ خمسٍ وأربعين وثماني مائةٍ على زينبَ ابنةِ اليَافِعيِّ المسلسلَ بقراءةِ الفتحي، وكانَ فاضلًا، دخلَ مِصرَ، وقُرِّرَ له فيها، وماتَ بالمدينةِ سنةَ خمسٍ وخمسين، ولم يكملْ الثلاثين.


(١) في الحاشية بخط العز ابن فهد: "كان نهبها في آخر سنة تسع وعشرين" (أي: وثمان مئة)، وينظر: ترجمة عجلان من الكتاب برقم: ٢٧١٨.
(٢) "الضوء اللامع" ١١/ ١٢٥.