للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

[٤٤٧٨] وُدَيُّ بنُ هبةَ بنِ جمَّازِ بنِ منصورِ بنِ جمَّازِ ابنِ شيحةَ الحسينيُّ، الهاشميُّ (١)

قريبُ الذي قبلَه، وباقي نسبِه في جدِّه جمَّازٍ، مِن آلِ بيتِ أمراءِ المدينةِ، كانَ خارجًا عنها، فأَنِفَ مِن طُولِ الغُربةِ، فجمعَ قومًا، وهجمَ المدينةَ في ربيعٍ الأوَّلِ سنةَ سبعٍ وعشرين وسبعِ مئةٍ، بعدَ أنْ حاصرَها أسبوعًا، وأحرقَ البابَ، ففرَّ طفيلٌ أميرُها، وصادرَ النَّاسَ حتَّى اشتدَّ الغلاءُ بالمدينةِ، وافتقرَ جماعةٌ مِن المياسيرِ، فأخذَ طُفيلٌ عسكرًا مِن مصرَ، وقدِمَ به، ففرَّ وُدَيٌّ، ثمَّ حضرَ إلى القاهرةِ، وترافعَ هو وطفيلٌ إلى النَّاصرِ، ثمَّ سُجنَ وُدَيٌّ، وأُعيدَ طفيلٌ إلى المدينةِ ومعه بعضُ الأمراءِ، ثمَّ أفرجَ عنه في رمضانَ، سنةَ إحدى وثلاثين، ورُتِّبَ له راتبٌ، ثمَّ أضيفَ إلى طفيلٍ في إِمرةِ المدينةِ، ثمَّ أُفردَ بها سنةَ ستٍّ وثلاثين، ثمَّ عُزلَ بسعدِ بنِ ثابتٍ، في سنةِ خمسين، فجمعَ جموعًا، وهجمَ المدينةَ، وأخذَ أموالَ الخُدَّامِ، ونهبوا المدينةَ حتَّى لم يبقَ بها أحدٌ إلا اجتاحَه، وخرجَ هاربًا، ثمَّ قُبضَ عليه، وسُجِنَ سنةَ اثنتين وخمسين، فماتَ بالسِّجنِ، ذكرَه شيخُنا في "الدُّرر" (٢)، وفيها ما يُحتاجُ إلى مغايرتِه لما في الذي قبلَه إنْ لم يكنْ وقعَ لهما معًا في آنٍ واحدٍ، على أنِّي لم أرَ هذه التَّرجمةَ في النُّسخةِ التي بخطِّي بمكَّةَ، فيُحرَّرُ.


(١) لعلَّه المتقدم.
(٢) لم أجده في "الدرر"، كما لم يجده المؤلف في النسخة التي بخطه.