للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

فقالَ شيخُنا (١): هذا لا محيدَ عنه، فمصعبٌ معروفٌ بالرِّواية عنه.

٣٥٧٤ - محمَّدُ بنُ سعدِ بنِ أبي وقَّاصٍ مالكٍ، أبو القاسمِ القُرشيُّ، الزُّهريُّ، المدنيُّ (٢).

أخو عمرَ وغيرِه. أمُّه مَاويةُ ابنةُ قيسِ بنِ مَعدِي كَرِبَ بنِ عمرو بنِ كِندة.

ذكرَه مسلمٌ (٣) في ثالثةِ تابعي المدنيين.

يروي عن: أبيه، وعثمان، وأبي الدَّرداء، وعنه: ابناه، [إبراهيم (٤)] وإسماعيلُ، وأبو إسحاقَ السَّبيعيُّ، ويونسُ بنُ جبيرٍ، وإسماعيلُ بنُ أبي خالدٍ، وجماعةٌ.

أُسرَ يومَ دَيرِ الجَماجم (٥)، فقتلَه الحجَّاجُ صبرًا، كما أنَّ المختار (٦) قتل أخاه عُمرَ صبرًا.


(١) "تهذيب التهذيب" ٣/ ٥٧١.
(٢) "الطبقات الكبرى" ٥/ ١٦٧، و"تاريخ خليفة"، ٢٨٤، و"الجمع بين رجال الصحيحين" ٢/ ٤٣٨.
(٣) "الطبقات" ١/ ٢٣٦ (٦٩٤).
(٤) ما بين معكوفتين ساقط من الأصل، واستدركناه من "تهذيب التهذيب".
(٥) كانت وقعة الجماجم سنة ٨٣ هـ بين الحجَّاج بن يوسف، وبين عبد الرَّحمن بن الأشعث لمَّا خرج عليه ومعه قرَّاءُ الكوفة وفقهاؤها، فانتصر الحجَّاج، وقُتل ابن الأشعث، وكثيرٌ ممَّن معه. انظر خبر ذلك في "البداية والنهاية" ٩/ ٤٧.
(٦) المختارُ بنُ أبي عُبيدٍ الثَّقفيُّ، كان من كبراء ثقيف، وذوي الشجاعة والدَّهاء، وقلة الدِّين، قال فيه النبيُّ -صلى الله عليه وسلم-: "يكون في ثقيفٍ كذَّابٌ ومُبير"، فكان الكذَّاب هذا، ادَّعى أنَّ الوحي يأتيه، وأنه يعلم الغيب، قتله مصعب بن الزُّبير بعد قتال شديد. انظر خبره في "سير أعلام النبلاء" ٣/ ٥٣٩.