للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

الحَيْصَ بَيْصَ على يدِ رجلٍ عليه دَينٌ رسالةً مختصرةً، وهي: الكرمُ غامرٌ، والذِّكرُ سائرٌ، والعونُ على الخطوب أكرمُ ناصرٍ، وإغاثةُ الملهوفِ من أعظمِ الذَّخائرِ، والسَّلامُ. وكانَ الجلالُ وزيرَ سيفِ الدِّين غازي (١) ابنِ قطبِ الدِّين.

وتوفي سنةَ أربعٍ وسبعين وخمس مئة بدُنَيْسِر (٢)، وحُملَ إلى الموصل، ثمَّ نُقل إلى المدينة، ودُفِنَ بها في تربةِ والدِه.

٢٨٦٧ - عليُّ بنُ مُحمَّدِ بنِ عَليِّ بنِ يوسفَ بنِ الحسنِ بن محمودِ بنِ الحسنِ، القاضي نورُ الدِّين، أبو الحسنِ ابنُ القاضي فتحِ الدِّين أبي الفتحِ الأنصاريُّ، الزَّرنديُّ، المدَنيُّ، الحنفيُّ (٣).

أخو حسنٍ، ويوسفَ (٤). وُلِدَ تقريبًا سنةَ خمسٍ وسبعين وسبعِ مئةٍ، وماتَ أبوهُ، وهو صغيرٌ، فنشأ في حِجْرِ عَمِّه القاضي الزِّينِ عبدِ الرَّحمنِ، وسمعَ عليه، واشتغلَ بالعلمِ على الجلالِ الخُجَنديِّ، ولازمَه كثيرًا، وسمعَ عليه في سنةِ سبعٍ وتسعين


= ٥٧٤ هـ ببغداد. ولقِّب بالحَيْص بَيْص؛ لأنَّه رأى النَّاسَ يومًا في حركةٍ مزعجةٍ، وأمرٍ شديد فقال: ما للناس في حَيْص بَيْص، فبقي عليه هذا اللقب. "وفيات الأعيان" ٢/ ٣٦٢، و"طبقات الشَّافعيّة" للسبكي ٤/ ٢٢١.
(١) غازي بنُ قطبِ الدِّين مودودِ بنِ عماد الدِّين زنكيٍّ، صاحب الموصل، تولَّى بعدَ وفاةِ أبيه، إلى أن ماتَ سنةَ ٥٧٦ هـ. "وفيات الأعيان" ٤/ ٤، و"شذرات الذهب" ٤/ ٢٥٧.
(٢) دُنَيْسِر: بلدةٌ مشهورةٌ من نواحي الجزيرة شرقي سوريا. "معجم البلدان" ٢/ ٤٧٨.
(٣) "الضوء اللامع" ٥/ ٣٢٧.
(٤) ترجمته في القسم المفقود.