للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

٢٢٦٦ - عَبدُ الرَّحمنِ بنُ حسَّانَ بنِ ثابتِ بنِ المُنذِرِ بنِ حرامٍ، أبو سعيدٍ، وأبو محمَّدِ الأنصاريُّ، الخزرجيُّ، المَدَنِيُّ، الشَّاعرُ (١).

وابنُ المؤيَّدِ برُوحِ القُدسِ، وأمُّه سيرين (٢) القبطيةَ، فهو ابنُ خالةِ إبراهيمَ ابن النَّبيِّ -صلى الله عليه وسلم-.

يروِي عن: أبويهِ (٣)، وزيدِ بن ثابتٍ، ويقالُ: إنَّهُ أدركَ النَّبيَّ -صلى الله عليه وسلم-، وصحبَ عمرَ -رضي الله عنه-. روى عنه: ابنهُ سعيدٌ، وعبدُ الرَّحمنِ بن بهمانَ، وأهلُ المدينةِ.

وهو القائلُ وقد بلَغَهُ أنَّ معاويةَ -رضي الله عنه- ألزمَهُم بقولِهِ -صلى الله عليه وسلم- للأنصارِ: "إنَّكم ستلقون بعدِي أَثرةً فاصبروا"، وقالَ لهم: فاصْبروا:

ألا أبلغْ معاويةَ بنَ حربِ … أميرَ المؤمنينَ بنا كلامي

فإنَّا صابرون ومُنظِروكم … إلى يومِ التَّغُابنِ والخِصامِ

وقِيل لمعاويةَ: ألا تراه يشبب بِابنتكَ، ويقولُ:

هي زهراءُ مثلُ لؤلؤةِ الغوَّ … اصِ مِيزَتْ مِن جوهرٍ مَكنونِ

فقالَ: صدق. قيل: فإنه عقَّبَه بقوله:

فإذا نَسبْتَها لم تجدْها … في سناءِ مِنَ المكارِمِ دُونِ

فقالَ: صدقَ أيضا، قيل: فإنه عقَّبه بقوله:


(١) "أسد الغابة" ٣/ ٤٣٤، وقال فيه: أدرك النبي -صلى الله عليه وسلم-.
(٢) تحرفت الأصل إلى: شبيرين، والصحيح المثبت، وهو سيرين، انظر: "تهذيب الكمال" ١٧/ ٦٤.
(٣) "تاريخ دمشق" ٣٤/ ٢٨٨: أبيه.