للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

عن الخطابةِ والإمامةِ، واستمرَّ إلى سنةِ خمسَ عشرةَ وتسعِ مئةٍ، فعُزلَ بالقاضي صلاحِ الدِّينِ محمَّدِ بنِ إبراهيمَ القطَّانِ سنةً، ثمَّ أُعيدَ للقضاءِ في التي بعدَها، واستمرَّ حتَّى مات في (١) سنةِ ثلاثٍ وعشرين وتسع مئةٍ بالمدينةِ، وخلَّفَ أبا العود، وأحمد.] (٢)

٣٤٤١ - مُحَمَّدُ بنُ أَحْمَدَ بنِ مُحَمَّدِ بنِ مُحَمَّدِ بنِ مُحَمَّدِ بنِ أبي بكرِ بنِ مرزوقٍ، الشَّمسُ، أبو عبدِ اللهِ ابنُ أبي العَبَّاسِ، العُجَيْسيُّ، التِّلْمِسانيُّ، المالكيُّ، ويُعرف بابنِ مَرزوقٍ (٣).

قالَ فيه ابنُ فَرحونٍ (٤): الفقيهُ العلامةُ الخطيبُ، المشهورُ اليومَ في بلادِ المغربِ بالعلومِ والفوائدِ والتَّصانيفِ، والرِّئاسةِ، وصحبةِ الملوكِ، وصحبةِ الرَّعيَّةِ لهُ، لمِا اشتملَ عليه مِن المحاسنِ والعلومِ، ثُمَّ تَسَلَّطَ عليه أعداءُ حسَّادٌ فامتُحِنَ بهم، ثُمَّ نجَّاه الله من كيدِهم، وحصلتْ له أسوةٌ بالخيارِ مِن السَّلَفِ الصَّالح. كانَ قَدِمَ المدينةَ قبلَ أن يبلُغَ معَ أبيه في سنةِ خمسٍ وعشرينَ وسبع مئةٍ؛ فاشتغلَ بالعلمِ ثُمَّ رجعا إلى بلادِهما، ثُمَّ عادَا إليها؛ فأقام الأبُ ورجعَ هذا.

قالَ: وقد انتفعْنا بأبي عبدِ الله مِن بعدِ أبيه -حفظَه الله- وردَّهُ إلى ما كانَ أبوه


(١) بياض بمقدار ثلاث كلمات.
(٢) ما بين القوسين زيادة من الناسخ.
(٣) "الديباج المذهب" ص: ٣٠٥ و "إنباء الغمر" ١/ ٢٠٦.
(٤) "نصيحة المشاور" ص ٧٧.