للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

داود الشَّاذلي (١) مصنَّفه "البيان"، و"الانتصار في زيارة النبي المختار"، واتَّفقَ عليه أشياء بها اتصالٌ في الجُملةِ، وكانَ -فيما قاله السيد- يقولُ: إنَّه اشتغلَ بخدمةِ والدِه، والنَّظرِ في مصالحه وغيره، حتى إنه لم يختم القرآن، ولا عرف الخطَّ. قال السَّيِّدُ: بل هو عاميٌّ، وكان أبوه يقول له: أنتَ ولدي، وأبو الفتح -يعني: أخاه- ولدُ نفسِه، وأبو عبد الله -يعني: أخاهم -ولدُ الشَّيطان، وسيأتي كلٌّ منهما.

وعُمِّر حتَّى ماتَ ليلةَ سادسِ شوَّالٍ سنةَ أربعٍ وثمانين وثمانِ مئةٍ بالمدينة، وصُلِّي عليه صَبيحتها، ودُفنَ بالبقيعِ، عفَا اللهُ عنه وإيانا.

١٩٨٦ - عَبدُ اللهِ بنُ عبدِ الرَّحمنِ بنِ صالحٍ.

رأيتُه فيمَن سمعَ على الجمالِ الكازرونيِّ سنةَ سبعٍ وثلاثينَ في "الصحيح"، وهو غيرُ الذي قبلَه، بل هو الذي قبلَه.

١٩٨٧ - عبدُ اللهِ بنُ عبدِ الرَّحمنِ بنِ مسعودٍ القُرشيُّ، المالكيُّ (٢).

نزيلُ المدينةِ. عرضَ عليه أبو السَّعاداتِ (٣) ابنُ أبي الفرجِ الكازرونيُّ في سنةِ


(١) داودُ بنُ عمرَ الشاذليُّ، أبو سليمان الإسكندريُّ، فقيهٌ مالكيٌّ، صوفيٌّ، أخذ عن أبي العباس المرسي، وابن عطاء الله، له: "شرح التلقين" في الفقه، توفي سنة ٧٣٢ هـ. بالإسكندرية. "الدرر الكامنة" ٢/ ١٠٠، و"قيل الابتهاج" ١/ ١٧٥، و"هدية العارفين" ١/ ٣٦٠.
(٢) ترجم له في "الضوء اللامع" ٥/ ٢٥، وذكر أنه ولي قضاء طرابلس، وعمل قصيدة في المواريث، سماها: "ذخيرة الرائض في العلم والعمل بالفرائض"، وقال: إنها من ألطف ما ألِّف في الفن.
(٣) محمَّدُ بنُ محمَّدِ بنِ محمَّدِ، أبو السعاداتِ، الكازروني، توفي سنة ٨٦٧ هـ. "الضوء اللامع" ٩/ ١٩٧.