للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

قالَ الكتبيُّ (١): وخلَّفَ كتبًا كثيرةً، مِن عهدِ أبيه وجدِّهِ، قيل: إنَّها فوقَ خمسين ألفِ مجلدٍ.

٢٤١٨ - عبدُ الرَّحيمِ بن الحسينِ بنِ عبدِ الرَّحمنِ بنِ أبي بكرِ بنِ إبراهيمَ، الحافظُ الفريدُ، الزَّينُ أبو الفضلِ الكرديُّ الأصلِ، المصريُّ، الشَّافعيُّ، ويُعرفُ بالعراقيِّ (٢).

وقد حجَّ مِرارًا، وجاورَ بالحرمينِ، وحدَّثَ بهما بالكثيرِ، ومِن ذلك بها ربيعٍ الأوَّلِ سنةَ ثمانٍ وستين وسبعِ مالة، خرج هو وجميعُ عيالِهِ، ومنهم ولدُه (٣) الوليُّ أبو زُرعة، وابنُ عمِّهِ البرهانُ أبو إسحاقَ إبراهيمُ بنُ محمَّدِ بنِ الحسينِ، ورافقهُم الشيخُ شهابُ الدِّينِ ابنُ النَّقيبِ، وبدؤوا بالمدينةِ، فأقامُوا بها عدَّةَ أشهرٍ، ثُمَّ خرجُوا إلى مكَّةَ. وكتبَ الشِّهابُ حينئذٍ "ألفية الزين" بخطِّهِ، وحضرَ تدريسَها عندَه، ووليَ قضاءَ المدينةِ النَّبويَّةِ، وخطابَتَها وإمامتَها في ثاني عشر جمادي الأولى سنةَ ثمانٍ وثمانينَ وسبعِ مئة، بعدَ صرفِ المحبِّ أحمدَ بنِ أبي الفضلِ محمَّدِ بن أحمدَ بنِ عبدِ العزيزِ النُّويريِّ، ونقلهِ إلى قضاءِ مكَّةَ. واستقرَّ عوضَ صاحبِ التَّرجمة بها تدريسِ الحديثِ بالكامليَّةِ السِّراجُ ابنُ المُلقَن، مع كونهِ كانَ قد استنابَ ولدَه فيه،


(١) "فوات الوفيات" ٢/ ٣٥٦.
(٢) بعد العراقي فراغ بمقدار أربعة أسطر.
وترجمته في "ذيل التقييد" ٢/ ١٠٦، و "المجمع المؤسس" ٢/ ١٧٦، و "الضوء اللامع" ٤/ ١٧١.
(٣) في الأصل: والده، وهو خطأ.