للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

١٦٠٩ - شَاهِينٌ المَنْصُورِيُّ (١).

شَيخُ الخُدَّامِ الكِرَامِ بالحرمِ النَّبويِّ، ويُلقَبُ فارسَ الدِّينِ، سَمِعَ على ابنِ الجَزَرِيِّ: "الشفاء"، وتَمَّ في ربيعِ الآخرِ سنةَ ثلاثٍ وعِشرينَ وثمانِ مئةِ بالرَّوضةِ، بل قَرأهُ بنفسِهِ تامًا أيضًا على طاهرِ ابنِ جلالٍ الخُجنديِّ الحنفيِّ، ورأيتُ فيمَنْ سَمِعَ على الزَّينِ المراغي سنةَ خمسَ عشرةَ: شاهين المنصوريَّ، ووصفَهُ بشيخِ الخدّامِ، والظَّاهرُ أنَّه هَذَا.

١٦١٠ - شَبَث، أو شَبيب -وهو الصحيح- ابنُ رِبْعيِّ بنِ حُصَينٍ التَّمِيمِيُّ، اليَرْبُوعِيُّ، من بني يربوعِ بنِ حنظلةَ الكُوفيُّ (٢).

تابعيٌّ، أحدُ الأشرافِ، يَروِي عنْ: عليٍّ، وحذيفةَ، وعنه: أنسُ بنُ مالكٍ، ومحمَّدُ بنُ كعبٍ القُرَظِي، وسليمانُ التَّيمِيُّ، وكانَ مِنْ كِبَارِ الحرورَّيةِ، بلْ هوَ أولُ مَنْ حرَّر الحرورَيَّةَ، وأولُ مَنْ أعَانَ على قَتلِ عُثمانَ، وكذَا على قَتْلِ الحُسَينِ بنِ عليٍّ.

قَامَ رجلٌ مِنْ مُرادٍ لما قُتلَ عليٌّ، فقالَ: هذَا الرَّجلُ الذِي قَتلَ أَميرَ المُؤمنينَ يَنْبغي أنْ يُقتلَ هُوَ، وسبَّهُ وأَهلَ بَيْتِهِ، فأخبرُوهُ أنَّهُ مِنْ مُراد، فَقَالَ: قدَّرَ الله تَعالى أنَّ النَّفْسَ بِالنَّفْسِ، وكَانَ مِمَّن خَرجَ على عليٍّ، ثُمَّ إِنَّهُ أَنَابَ


(١) في الأصل: المنصور. "الضوء اللامع" ٣/ ٢٩٦.
(٢) "التاريخ الكبير" ٤/ ٢٦٦، و "الجرح والتعديل" ٤/ ٣٨٨، و"سير أعلام النبلاء" ٤/ ١٥٠.