للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

١٩٦٤ - عبدُ اللهِ بنُ أبي عبدِ اللهِ العُرجانيُّ، بضمِّ المُهملة، وبعد الرَّاءِ جيمٌ، الدِّمشقيُّ (١).

كانَ مِن أتباعِ الشَّيخِ أبي بكرٍ الموصليِّ (٢)، ممَّنْ يُنسبُ إلى صلاحٍ، وعبادةٍ وخشوع، وسرعةِ بكاءٍ، معَ نوع مِن الغَفلةِ، حتَّى إنَّه باشرَ أوقافَ الجامعِ الأمويِّ مدَّة، ولم يكنْ يُعرف من حالِه شيءٌ. ماتَ راجعًا من الحجِّ بالمدينةِ النَّبويَّةِ في ذي الحجَّةِ سنةَ ثماني عشرةَ وثمان مئةٍ، ويقالُ: إنَّه كانَ يتمنَّى ذلكَ، فغبطَه النَّاسُ ببلوغِ أُمنيِّتهِ في موطنِ مَنيِّته، رحمَه اللهُ وإيَّانا. ترجمَه شيخُنا (٣).

١٩٦٥ - عبدُ الله بنُ عبدِ الأسدِ بنِ هلالِ بنِ عبدِ اللهِ بنِ عمرَ بنِ مخزومٍ، أبو سلمةَ القُرشيُّ، المخَزوميُّ (٤).

زوجُ أمِّ سلمةَ قبلَ النَّبيِّ - صلى الله عليه وسلم -، وهو بكُنيتهِ أشهرُ، ماتَ في زمنِه - صلى الله عليه وسلم -، وحضرَ وفاتَه، وأغمضَه بيده؛ قيل: بعدَ الرُّجوع من بدرٍ. قاله ابنُ مَنْدَهْ، وقيل: إنَّه جُرحَ بأُحُدٍ، وهو الصَّحيحُ، وطوَّله في "الإصابة" (٥)، وفيها نقلًا عن أبي نُعيم (٦): إنَّه أوَّلُ


(١) "الضوء اللامع" ٥/ ٢٩.
(٢) أبو بكر بنُ عليِّ بنِ عبدِ الله، الموصليُّ، ثمَّ الدمشقيُّ، صوفيٌّ، متفقِّهٌ، كان له جاهٌ عريض، وزاره الملك الظاهر ببيت المقدس، وصعد إليه في غرفته، وبذل له مالًا كثيرًا، فلم يقبل منه شيئًا، مولده سنة ٧٣٤ هـ، ووفاته سنة ٧٩٧ هـ. "الدرر الكامنة" ١/ ٤٤٩، و"إنباء الغمر" ٣/ ٢٥٩، و"شذرات الذهب" ٦/ ٣٤٨.
(٣) "إنباء الغمر" ٧/ ٢٠٠.
(٤) "معجم الصحابة" للبغوي ٣/ ٤٥٤، و"أسد الغابة" ٣/ ١٩٠.
(٥) "الإصابة" ٢/ ٣٣٥.
(٦) "معرفة الصحابة" ٣/ ١٦٩٦.