للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

[٤٧٥٧] أبو بَكرِ بنُ أحمدَ بنِ عَليِّ بنِ عُمَرَ بنِ قنانَ فخرُ الدِّينِ الزُّبَيريُّ الدِّمَشقِيُّ العَينيُّ الأصل المَدَنيُّ المَكِّيُّ الحَنَفِيُّ (١)

المَاضِي أَبُوه (٢١٣) وجَدُّهُ (٢٨٢٥) ويُعرفُ كَسلفِهِ بابنِ العَينيِّ، وهُوَ بِلَقَبِهِ أشهرُ، وُلِدَ فِي ذِي القعدةِ سنةَ ستٍّ وأربعينَ وثماني مئةٍ بالمَدِينَةِ ونَشَأَ بِهَا، فحَفِظَ القُرآنَ و"منظومَةَ النَّسَفِيِّ" ونِصفَ "مَجمَعِ البحرينِ"، وعَرَضَ عَلَى الشَّمسِ الخُجَنديِّ، والمحبِّ المَطَرِيِّ، وأبِي الفَرَجِ المَرَاغِيِّ، وسعدِ الدِّينِ سعيدٍ الزَّرَنْدِيِّ القَاضِي، والبَدرِ ابنِ عُبيدِ الله، وعَلَيهِ قَرَأَ في الفقهِ بِمَكَّةَ فِي مُجاورَتِهِ فِي قسمٍ مِنَ "المجمَعِ"، وأَخذَ في العربيةِ عَن القَاضِي عبدِ القَادرِ، ولازمَ القَاضِيَ جمالَ الدِّينِ ابنَ الضياءِ في الفقهِ، وكَذَا قَرَأَ عَلَى النُّورِ الغَزِّيِّ في مجاورتِهِ بِمَكَّةَ أيضًا فِي المنطقِ، وأنشدَنِي عنهُ قَولَهُ مُجيبًا لمَنْ مَدَحَهُ ببيتين:

كيفَ السُّرورُ لمذهبٍ هُوَ عاري … عَمَّا يُرَجِّيهِ رِضَا السَّتَّارِ

لكِنْ بِسِرِّكُمُ أَرْجُو بِهِ كَرَمًا … إنَّ الرجَالَ لمَعدنُ الأسرارِ

عَلَّ الإلهَ إذَا وَقَفتُ يُجِيبُنِي … أن لا يُنَادِي يا فناري نارِ

وجَوَّدَ الخَطَّ وكَتبَ بِهِ أشياءَ لنفسِهِ ولغيرِهِ، وَتَزَوَّجَ ابنةَ البَدْرِيِّ حُسينِ ابنِ العُلَيفِ واستولَدَهَا أولادًا، وأَقَامَ بِمَكَّةَ بَعدَ أبيهِ إلى سنةِ سبعٍ وسبعينَ، ثُمَّ تَحَوَّلَ بعيالِهِ وبنيهِ إلى المَدِينةِ واخْتَصَّ بالشَّمسِيِّ ابنِ الزَّمِنِ،


(١) "الضوء اللامع" ٥/ ٢٢٥.