للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

من المشكِلاتِ، والفهمِ كما هو الواجبُ، ومطلوبُ كلِّ طالبٍ، ووصفَهُ مع ما تقدَّمَ بالعالمِ الفاضِلِ، ومِن محافِيظِهِ "المنهاجَان"، و"ألفية النحو".

ودخلَ مِصرَ غيرَ مرَّةٍ، ولزِمَ الاشتغالَ معَ سُلوكِهِ التقشُّفَ، والتَّقنُّعَ والعِبادةَ، ودرَّسَ بدرسِ مختَصٍّ النقاشي بعد أبِيهِ، واستمَّرَ بعدهُ حتَّى ماتَ، فأخذَهُ أخُوهُ، وكذَا دَرَّسَ الطَّلبةَ وأفادَ.

وماتَ في سَنةِ أربعِ وخمسِين، عن بضعٍ وسِتِّينَ بالمدينةِ، وتركَ أَولادًا مِنهم: حسنٌ، وكانَ فَاضِلًا، وزينبُ تزوَّجَهَا ابنُ عمِّهَا الزَّينُ عبدُ الرَّحمنِ المشارُ إليهِ.

٢٨٣٩ - عليُّ بنُ عبدِ الرَّحمنِ بنِ مشكورٍ، نورُ الدِّينِ القُرشيُّ، المكِّيُّ الأصلِ، المدَنيُّ الشَّافعيُّ.

أخُو أحمدَ، وحسنِ، وعبدِ الرَّحمنِ، وقد يُنسبُ إلى جدِّهِ.

قالَ ابنُ فرحونٍ (١): إنَّه حازَ مِن المناصبِ أجلَّها، وليَ شهادةَ الحرمِ، ووزارةَ أميرِ المدينة، وكانَ مِن فُضلاء الشَّافعيَّةِ، كاتبًا نِحريرًا، فقيهًا، فهِمًا، فطِنًا، تبتَّلَ في آخر عُمرِه، وأقبلَ على العبادةِ والورعِ، حتَّى ماتَ في سنةِ أربعٍ وأربعينَ وسبعِ مئةٍ، وخلَّفَ أولادًا نجباءَ، منهم عبدُ الرَّحمن، ويوسفُ.

٢٨٤٠ - عليُّ بنُ عبدِ الرَّحمنِ بنِ محمَّدٍ، أبو القاسِمِ الأنصاريُّ، المطَريُّ، المدَنيُّ.

أخُو أبي حامدٍ محمِّدِ الآتي. سمِعَ بقراءَتِهِ على الزَّينِ العراقيِّ في سنةِ تِسعٍ وثمانِينَ وسبعِ مئةٍ "جزء قصِّ الشَّارب" بتصنِيفِهِ.


(١) "نصيحة المشاور" ص ١٨٥، ١٨٦.