للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

أنَّه كانَ يلقَّبُ بمقبولِ رسولِ الله - صلى الله عليه وسلم -، لكونِه كانَ يصلِّي عليه - صلى الله عليه وسلم - فيقولُ: اللَّهمَّ صلِّ على سيِّدِنا محمَّدٍ وعلى آلِه، صلاةً أنتَ لها أهل، وهو لها أهل، فرأى رجلٌ من أكابرِ الحرَمِ النَّبيَّ - صلى الله عليه وسلم - حين هَمَّ الجلالُ بالتَّحوُّلِ وهو يقولُ له: قلْ لفلانٍ: لا تسافرْ، فإنَّه يُحسِنُ الصَّلاةَ عَلَيَّ. وسئلَ الجلالُ عن كيفيةِ صلاتِه، فذكرَها، ولم يقتصرْ شيخُنا على ذكرِه في سنةِ اثنتين (١)، بلْ أعادَه في سنةِ ثلاثٍ (٢)، وأشارَ إلى أنَّ العينيَّ أرَّخَه فيها.

قلتُ: والصَّوابُ الأوَّلُ، رحمَه اللهُ وإيَّانا.

٢٨٧ - أحمدُ بنُ محمَّدِ بنِ محمَّدِ بنِ محمَّدٍ، الشِّهابُ، أبو العبَّاسِ، وأبو الرِّضى، المصريُّ الأصل، المدَنيُّ، الشَّافعيُّ (٣).

رئيسُ المؤذِّنينَ بالحرَمِ الشَّريفِ النَّبويِّ، وابنُ رئيسِه، ووالدُ الشَّمسِ محمَّدٍ وإبراهيمَ، ويُعرَفُ كأبيهِ بابنِ الرَّيِّس، وبابنِ الخطيب، سمعَ ببلدِه على الجمالِ الكَازَرُونيِّ في سنةِ أربعٍ وثلاثين وثمانِ مئةٍ، وعلى أبي السَّعاداتِ ابنِ ظَهيرةَ، في سنة تسع وأربعين (٤)، وقرأَ على المحبِّ المطريِّ "الموطَّأ"، و"مسندَ الشَّافعيِّ"، و"صحيحَ مسلمٍ"، و"السُّننَ لأبي داود"، وغيرَها، ودخلَ القاهرةَ والشَّامَ وحلبَ، وغيرَها، غيرَ مرَّةٍ، وسمعَ من شيخِنا المجلسَ الذي أملاه في محرابِ الحنفيَّةِ من جامعِ بني أُميَّةَ، بدمشقَ، في شعبانَ سنةَ ستٍّ وثلاثين، وكذا سمعَ فيها من البرهانِ الحلبيِّ


(١) انظر: "إنباء الغمر" ٤/ ١٥٤.
(٢) تحرَّفت في الأصل إلى: ثلاثون، والمثبت هو الصواب، فقد أعاده الحافظ في وفيات سنة ثلاث. انظر: "إنباء الغمر" ٤/ ٢٦٠.
(٣) "الضوء اللامع" ٢/ ٢٠١.
(٤) تحرَّفت في الأصل إلى: إبراهيم، والمثبت من "الضوء"، وهو الصواب.