الحافظِ، بعضَ "شرحِه للبخاريِّ" (١)، وله كأبيهِ نظمٌ كثيرٌ، فمنه:
يا مَنْ نَزلُوا نَجْدًا وفيه حَلُّوا … أنتمُ أَمَلي
يا مَنْ جَعَلوا الجَفَا وبعدي خَلُّوا … لُمُّوا شَمْلي
وارثُوا لمُحبِّكُم، وهجري خَلُّوا … واشفوا عِلَلي
وامحوا زَللي … فالجسمُ بَلي
والقلبُ وحقِّ حُسنِكم لم يَسْلُوا، … وهَواكمُ شُغُلي
واللهِ وحقِّ خالقي مِنْ عَلَقِ … رَبِّ الفَلقِ
قد ذبتُ جَوىً وزادَ فيكم قلقي … فاحيوا رَمَقي
واطفوا بوصَالِكُم لَهيبَ الحرَقِ … واشفوا عِللي
وامحوا زَللي … فالجسمُ بَلي
والقلبُ وحقِّ هواكمُ لم يسلُ … وهواكُمُ شُغُلي
يا مَن شَرُفوا على جميعِ الأممِ … ببديع الحكمِ
جودُوا لنزيلِكمُ أهلَ الحرَمِ … بدوامِ النِّعمِ
واعفوا وتعطَّفوا بحقِّ الحَرمِ … واشفُوا عِللي
وامحوا زَللي … فالجسمُ بَلي
والقلبُ وحقِّ حُسنكم لم يسلُ … وهواكمُ شُغُلي
رواه عنه ولداه، وماتَ في باكرِ يومِ الثُّلاثاءِ سابعَ عشرَ صفرَ، سنةَ أربعٍ وخمسين وثمان مئةٍ، بالمدينةِ، ودُفِنَ بالبقيع.
(١) المسمى: "التلقيح لفهم قارئ الصحيح". ذكره السخاوي في "الضوء" ١/ ١٤١.