للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

ذكرهُ شَيخُنا في "درره" (١)، قال: وهو والدُ شمسِ الدِّين ناظرِ الأوقافِ بِمصرَ.

٢٨٥٥ - عليُّ بن فُرغوصَ، أبو الحسنِ التِّلمسانيُّ، المغربيُّ.

قالَ ابنُ فرحونٍ (٢): كانَ مِن أجلَّاءِ مشايخِ الغَربِ المُجَوِّلِينَ المسافرِين، له حالٌ جليلٌ، ومقامٌ عظيمٌ، ورحلةٌ طافَ فيها كثيرًا من بلادِ المشرقِ والمغربِ، واستفادَ علومًا جليلةً من علمِ الحرف، وأسرارِ الطلاسمِ (٣) والتربيعاتِ، وعلمِ

السِّيميا (٤)، والكيمياءِ (٥)، والرُّوحانياتِ، وجميعُ ما تأخذُ معهُ فيه (٦) تجدُ عِنده منهُ طرفًا جيدًا، وكانَ يحكِي في مجالسِهِ غرائبَ ونوادرَ.

انعطفَ عليهِ المجاورون، وجميعُ أهلِ المدينةِ، وكبارُ الدَّولةِ ووُزَرَاؤُها، [وكذلك] (٧) أهلُ مكَّةَ بأجمعِهَا.


(١) "الدرر الكامنة" ٣/ ٩٣.
(٢) "نصيحة المشاور" ص ١٦٥.
(٣) الطلاسم من علوم السحر، وكان للكلدانيين والسريانيين عناية به، ولا زال موجودًا إلى أيامنا، وانظر تاريخ ابن خلدون ١/ ٤٧٩.
(٤) علم السِّيمياء: يطلق على ما هو غيرُ حقيقيٍّ من السحر، وحاصله: إحداثُ مثالات خيالية في الجوِّ، لا وجود لها في الحسِّ. "كشف الظنون"" ٢/ ١٠٢٠ باختصار.
(٥) علمٌ يُعرف به طرقُ سلب الخواص من الجواهر المعدنية، وجلب خاصة جديدة. "كشف الظنون" ٢/ ١٥٢٦.
(٦) تحرَّفت في الأصل إلى: معرفته، والمثبت من "النصيحة" ص ١٦٥.
(٧) ما بين المعكوفتين من "نصيحة المشاور" ص ١٦٥، وفي الأصل بياض.