للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

بنُ عربٍ المتوفَّى بالقرافةِ (١). ذكره الأبناسيُّ في ترجمة البصير.

٢٩٠٩ - عليٌّ البُرَعِيُّ.

شيخٌ صالحٌ، من أصحاب عمرَ العَرَابيِّ.

كانَ في طولِ عمرِهِ يتردَّدُ بين الحرمين يصلي الجمعة بمكةَ، ثمَّ خرجَ زائرًا في دربِ الماشي، فيصلِّي الجمعةَ الأخرى بالمدينةِ، ثمَّ يعودُ إلى مكَّة، دامَ هكذا نحو أربعينَ سنةً.

وله في طريق الماشي عجائبُ وغرائبُ وكراماتٌ، منها:

أنَّه كانَ له قَدَحٌ يكلِّمُه إذا نام، ويخبرُهُ بما يَتَّفِقُ له (٢)، وفُقِدَ قبلَ موتِ العَرَابيِّ بأعوامٍ بين وادي مَرٍّ (٣) ومكَّةَ، فخرجَ الفقراءُ مِن مكّةَ طلبًا للماءِ والزَّادِ ثلاثةَ أيام، وهم يدورون عليه في تلك الأوديةِ والشِّعاب، فلم يقفوا له على خبرٍ (٤).

٢٩١٠ - عليٌّ الفرَّاشُ، الحجَّارُ.

كانَ يتشبَّهُ بالصُّوفية، وله روايةٌ يُقصَدُ لها، وقد عُمِّرَ، وماتَ وتركَ بها ولدين


= يجوز شرعًا ومما أجمع العلماء عليه.
(١) القرافةُ: مقبرةٌ قديمةٌ في القاهرة، مكانها اليومَ أرضٌ فضاءٌ لا بناءَ فيها ولا تراب بين مصر القديمة وجبَّانة الإمام الليث، ولعله بُني فيها. "النجوم الزاهرة" ٨/ ٣٨.
(٢) هذا من المبالغات والشطحات، والله أعلم.
(٣) وادي مَرّ: مَرُّ الظَّهْرَانِ مِنْ أَوْدِيَةِ الْحِجَازِ، يَمُرُّ شَمَالَ مَكَّةَ عَلَى ٢٢ كَيْلًا، وَيَصُبُّ فِي الْبَحْرِ جَنُوبَ جَدَّةَ بِقَرَابَةِ عِشْرِينَ كَيْلًا. "معجم المعالم الجغرافية الواردة في السيرة" ص ٢٨٨.
(٤) بعدها طمسٌ بمقدار كلمتين.