للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

صحابيٌّ، ذكرَه مسلمٌ (١) في المدنيين.

٥٣٦ - إياسٌ الرُّوميُّ، الأشرفيُّ.

قايتباي استقربَهُ في مشيخة الخُدَّام بالمدينة بعدَ صرفِ شاهينٍ في سنةِ خمسٍ وتسعين (٢)، فلم يلبثْ أنْ ماتَ في رجبٍ مِن التي تليها، ولم يرتضِه أكثرُ المدنيين.

٥٣٧ - أيتمشُ.

صاحبُ المدرسةِ ببابِ الوزيرِ، له درسٌ للحنفيةِ بالمدينةِ.

٥٣٨ - أيدنُ، الخَشقدميُّ، الزمامُ (٣) الرُّوميُّ.

أحدُ خُدَّامِ المسجدِ النَّبويِّ، ممَّن سمعَ منِّي به، وارتقى أيَّامَ إياسٍ إلى الخازندارية، عوضَ ابنِه صَنْدَل الآتي، وأقرَّه مَن بعده، وهو بائنُ الطُّول، متحرِّك، ورامَ أنْ يحولَ بينَ أميرِ المدينةِ حسنٍ حينَ طلبَ منه مفتاحَ القُبَّةِ ليفتحَها، فضربَه بعضُ أتباعِه حتَّى غُشِيَ عليه.

[أقول: وقد عُمِّرَ وتموَّلَ، وصار المعوَّلَ عليه، ثُمَّ إنَّ بعضَ الخُدَّامِ غارَ منه، وسَمَّ له في طعامٍ، فماتَ شهيدًا، في شهرِ رمضانَ سنةَ ٩٢٣ بالمدينة، ودُفِنَ بالبقيعِ، رحمَهُ اللّهُ، فختمَ القُضاةُ على بيتِه، ففتحَه والدُ أميرِ المدينةِ مانعٌ الزُّبيريُّ، وأخذَ ما فيه من النَّقدِ، وألحقَه في صناديقَ، وخرجَ إلى البَرِّ، فعزلَ ولدَه مِن إِمرتِها بسببِه، واللّهُ أعلمُ


(١) "الطبقات" ١/ ١٥٤ (١٠٩).
(٢) وسبع مئة، ٧٩٥ هـ.
(٣) الزِّمام: لقبٌ يطلق على الذي يتحدث على باب ستارة السلطان، أو الأمير، وعادةً يكون من الخُدَّام الخصيان، فهو الموكَّل بحفظ الحريم. "صبح الأعشى" ٥/ ٤٥٩.