للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

وماتَ الشَّيخُ بعدَ أن توعَّكَ قليلا بالحُمَّى بعدَ عمرِ يومِ الجُمعة، تاسعِ رمضان، سنة ثلاثٍ وثمانين وثمان مئة، وصُلِّيَ عليه صبحَ يومِ السَّبتِ بالرَّوضة، ثمَّ دُفِنَ بالبقيع، بالقُربِ من قبرِ الإمامِ مالكٍ رحمه الله، وكانَ له مشها حافل جدًا، وتأسَّفَ النَّاسُ خصوصاً أهلَ المدينةِ على فقدِه، وقبرُه ظاهر يزار، رحمَه اللهُ وإيَّانا، ونفعَنا ببركاتِه، وممَّا سمعتُه من نظمه:

المنجياتُ السَّبْعُ منها الواقِعَةْ … وقبلها يَس تلكَ الجامِعَةْ

والخمسُ: الانشراحُ والدُّخَانُ … والمُلْكُ والبُروجُ والإنْسَانُ

وقد وافقَهُ في اسمِه واسمِ أبيه ونسبته آخرُ، ترجمَه شيخُنا في سنةِ خمسٍ وثلاثين وثمان مئة من "إنبائه" (١).

١٦٤ - أحمدُ بنُ إسماعيلَ بنِ محمَّدِ بنِ نُبَيْهِ بنِ عبدِ الرَّحمنِ، أبو حُذَافةِ، السَّهْميُّ القُرشيُّ المَدَنيُّ.

نزيلُ بغدادَ، ومحمَّدٌ في نسبِه لا بدَّ منْهُ وإن وقع في "الرُّواة عن مَالِك" للخَطيب، و "الضُّعفاء" لابن حِبَّانَ (٢) بدونه.

حدَّثَ عن: مالكٍ، وعبدِ الرَّحمنِ بنِ أبي الزِّنَادِ، ومسلمِ بنِ خالدٍ الزَّنجيّ، والدَّرَاوَرْدِيِّ، وحاتمِ بنِ إسماعيلَ، وأهلِ المدينة، وهو آخرُ من حدَّث عن المذكورين.


(١) هو: شهابُ الدين، أحمدُ بنُ إسماعيل، الإبشيطي، الواعظ، ت: ٨٣٥ هـ. ينظر ترجمته: "إنباء الغمر" ٨/ ٢٦١، و "المجمع المؤسس" ٣/ ٢٣، و "شذرات الذهب" ٧/ ٢١١.
(٢) "المجروحين" ١/ ١٤٧.