للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

٦٧٦ - جابرُ بنُ عبدِ الله بنِ عَمروِ بنِ حَرامِ بنِ ثَعلبةَ بنِ حَرامِ بنِ كعبِ بنِ غَنْمِ بنِ كعبِ بنِ سَلِمةَ، أبو عبَدِ الله، وقيل: أبو عبدِ الرَّحمنِ، الأنصاريُّ، الخزْرَجيُّ، السَّلِميُّ (١).

الصَّحابيُّ ابنُ الصَّحابيِّ، وأحدُ المُكثرينَ عن النَّبيِّ -صلى الله عليه وسلم-، وبنو سَلِمةَ (٢) بطنٌ مِن الأنصارِ مِن بني جُشَمَ بنِ الخزرج (٣)، ذكرَه مسلمٌ (٤) في المدنيين، ممَّن يروي أيضًا عن: أبي بكرٍ، وعمرَ، ومعاذٍ، وأبي عُبيدةَ، وخالدِ بنِ الوليدِ، بل روى عَن أمِّ كلثومِ ابنةِ الصِّدِّيق وهي تابعيةٌ. روى عنه: سعيدُ بنُ المسيِّبِ، ومجاهدٌ، وعطاءٌ، وأبو سلمةَ، وأبو جعفرٍ الباقرُ، والحسنُ بنُ محمَّدِ ابنِ الحنفيةِ، وسالمُ بنُ أبي الجَعْدِ، والشَّعبيُّ، وزيدُ بنُ أسلمَ، وأبو الزُّبير، وعاصمُ بنُ عمرَ بنِ قتادةَ، وسعيدُ بنُ مِيناءَ، ومحُارِبُ بنُ دِثَارٍ، وخلقٌ سواهم. وشَهِدَ العَقَبةَ مع السَّبعين، وكانَ أصغرَهم، وأرادَ شهودَ بدرٍ فخلَّفَه أبوه على أخواتِه، وكنَّ تسعًا، وكذا خلَّفَه يومَ أُحُدٍ، فاستُشهِدَ [أبوه] (٥) يومئذٍ، وشهِدَ مع النَّبيِّ -صلى الله عليه وسلم- تسعَ عشرةَ غزاةً، وقال -صلى الله عليه وسلم- لقومٍ هو فيهم- يومَ الحديبية (٦) -: "أنتم اليومَ خيرُ أهلِ الأرض". بل استغفرَ له -صلى الله عليه وسلم- ليلةَ البعير (٧) خمسًا


(١) "أسد الغابة" ١/ ٣٠٧.
(٢) قال الجوهري: وليسَ في العربِ سَلِمةَ بكسر اللام سواهم. "الصحاح": سلم.
(٣) انظر: "نهاية الأرب" ٢٧٠.
(٤) "الطبقات" ١/ ١٥١ (٧١).
(٥) سقط مابين المعكوفتين في الأصل، والسياق يقتضيه.
(٦) أخرجه البخاري، في المغازي، باب: غزوة الحديبية (٤١٥٤). ومسلم، في الإمارة، باب: استحباب مبايعة الإمام الجيش عند إرادة القتال ٣/ ١٤٨٤ (١٨٥٦)، من حديث جابر - رضي الله عنه-.
(٧) أي: ليلة بيعِهِ البعيرَ لرسول الله -صلى الله عليه وسلم- واشتراطِه -صلى الله عليه وسلم- ظهرَه إلى المدينة. وحديث بيع الجمل في