للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

بمَقْصِدِه (١)].

٥٣٩ - إيماءُ بنُ رَحْضةَ الغِفاريُّ (٢).

قديمُ الإسلامِ، كانَ يأوي إلى المدينةِ، ويسكنُ غَيْقَة (٣) مِن ناحيةِ السُّقيا، روى مسلمٌ في "صحيحه" (٤) قصَّةَ إسلامِ أبي ذرٍّ، وفيها: أنَّ إيماءَ كانَ يؤُمُّ قَومَه قبلَ أنْ يقدَمَ النَّبيُّ - صلى الله عليه وسلم - المدينة. وذكر الزُّبيرُ بنُ بكَّارٍ أنَّه حضرَ بدرًا معَ المشركين، فيكونُ إسلامُه بعدَ ذلكَ. وذكرَ ابنُ سعدٍ (٥) أنَّه أسلمَ قريبًا مِن الحُديبية، وهاتانِ تُعارضانِ روايةَ مسلمٍ.

٥٤٠ - أيمنُ بنُ عُبيدٍ الحبشيُّ (٦)، وهو أيمنُ ابنُ أمِّ أيمنَ مولاةِ رسولِ اللّه - صلى الله عليه وسلم -.

وأخو أسامةَ بنِ زيدٍ لأمِّه، صحابيٌّ جليلٌ مشهورٌ، وُلدَ بيثربَ (٧)، كانَ على مَطهرةِ النَّبيِّ - صلى الله عليه وسلم -، ويعاطيه حاجتَه، وله ابنٌ يقالُ له: الحَجَّاج. في "الإصابة" (٨)، والفاسي (٩)، وغيرهما.


(١) ما بين المعكوفين زيادة من الناسخ.
(٢) "معرفة الصحابة" ٣/ ٩، و"الإصابة" ١/ ٩١.
(٣) غَيْقَةُ: بالفتح ثُمَّ السكون ثُمَّ القاف ثُمَّ الهاء: موضعٌ بينَ مكَّةَ والمدينةِ في بلادِ غِفارٍ. "معجم البلدان" ٤/ ٢٢١ - ٢٢٢.
(٤) كتاب فضائل الصحابة، باب: من فضائل أبي ذر ٤/ ١٩٢٢ (٢٤٧٣).
(٥) "طبقات ابن سعد" ٤/ ٢٢١.
(٦) "أسد الغابة" ١/ ١٨٩.
(٧) إنما قال يثرب؛ لأنَّ أمَّ أيمن تزوَّجتْ في الجاهلية بمكَّةَ عُبيدَ بنَ زيد وكان قدم مكة وأقام بها، ثُمَّ نقل أمَّ أيمن إلى يثرب فولدت له أيمن ثُمَّ مات عنها، فرجعت إلى مكة، فتزوَّجها زيد بن حارثة، انظر: "الإصابة" ١/ ٩٢.
(٨) "الإصابة" ١/ ٩٢.
(٩) "العقد الثمين" ٣/ ٣٤١.