للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:
مسار الصفحة الحالية:

١١١ - إبراهيم (١).

وهو الذي يروي عنه الشَّافعيُّ، فيقول: أخبرني مَن لا أتَّهم (٢)، وقال ابنُ عبدِ الحكمِ: سمعتُ الشَّافعيَّ يقول: إنَّه كانَ أحمقَ، أوقال: أبلهَ، كان لا يُمكنه جِماعُ النِّساء، فأخبرني مَنْ رآه معه فأس، فقال: بلغني أنَّه مَن بالَ في ثقبِ فأسٍ أمكنَه الجِماعُ، فدخل خَربةً، فبال في الفأس. وقيل لحمدانَ ابنِ الأصبهانيِّ: أَتدينُ بحديثِه؟ قال: نعم. وقال ابنُ عقدةَ: نظرتُ في حديثه كثيرًا، وليس بمنكَرِ الحديث، ونحوُه قولُ ابنِ عديٍّ (٣): نظرتُ في حديثه الكثير، فلم أجدْ فيه منكرًا إلا عن شيوخٍ يُحْتَمَلون، وإنما يُروى المنكَرُ من قِبلِ الرَّاوي عنه، أومن قِبَلِ شيخِه، وهو في جملة مَن يُكتب حديثُه.

قال ابنُ يونس في "الغرباء": قدمَ مصرَ، وحدَّث بها، وماتَ سنة إحدى، أو أربعٍ وتسعين ومئة، وبالثَّاني جزمَ أبو نُعيم في "تاريخ أصبهان" (٤)، وأنَّ موتَه كانَ بالمدينةِ، وقال: في حديثه نَكارةٌ، وفي مذهبِه فسادٌ. وقال الذهبيُّ (٥): قد تقرَّرَ أنَّه من الضُّعفاء بلا ريبٍ، وهل هو متروكٌ أم لا؟ فيه قولان، وهو مِن رجالِ "التهذيب" (٦)،


(١) هو: إبراهيم بن محمَّد بن أبي يحيى، أبو إسحاق الأسلمي، وقد تقدم في الترجمة السابقة.
(٢) قال الذَّهبيُّ: قول الشافعي: أخبرني مَن لا أتَّهم، ليس توثيقًا، وإنما هو عنده ليس بمتَّهم بالكذب، انظر: "سير أعلام النبلاء" ٨/ ٤٥٠.
(٣) "الكامل" ١/ ٣٥٧
(٤) "أخبار أصبهان" ١/ ١٧١، وذكره أبو الشيخ في "طبقات المحدثين بأصفهان" ٤/ ٢٧٢ في ترجمة ولده أحمد.
(٥) انظر: "سير أعلام النبلاء" ٨/ ٤٥٤، و "العبر" ١/ ٢٨٨.
(٦) "تهذيب الكمال" ٢/ ١٨٤، و "تهذيب التهذيب" ١/ ١٧٦.