للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:
مسار الصفحة الحالية:

حَرْفُ الألف

١ - آبي اللَّحْمِ الغِفَاريُّ (١).

صحابيٌّ شهيرٌ، حديثُه عندَ التِّرمذيِّ، والنَّسائيِّ، والحاكم (٢)، وروى بسندِه عن أبي عُبيدة أنَّ اسمَه عبدُ الله بنُ عبدِ الملكِ بنِ عبدِ الله بنِ غِفارٍ.

وكان شريفًا شاعرًا، وشَهِدَ حُنيْنًا، ومولاه عُمَيْر (٣)، وإنما قيل له: آبي اللَّحم؛ لأنَّه كان يأبى أن يأكلَ اللَّحمَ.

وقال الواقديُّ: كان ينزلُ الصَّفْراءَ (٤)، وَعَدَّه مسلمٌ (٥) في المدنيين.

وقيل في اسمِه أيضًا: خَلَفُ بنُ عبدِ الملكِ، وقيل: الحويرثُ بنُ عبدِ الله بنِ خلفِ بنِ مالكٍ، وقيل: إنَّه أدركَ الجاهلية.

وقال ابنُ عبدِ البَرِّ (٦): هو من قُدماءِ الصَّحابةِ وكبارِهم، ولا خلافَ أنَّه شهدَ حُنَيْنَاً


(١) "معرفة الصحابة" لأبي نعيم ١/ ٣٦٨.
(٢) له حديثٌ واحدٌ عن النبيِّ - صلى الله عليه وسلم - في الاستسقاء. أخرجه الترمذي (٥٥٧)، والنسائي ٣/ ١٥٩، والحاكم ١/ ٣٢٧.
(٣) لمولاه عميرٍ صحبةٌ أيضًا، " تهذيب الكمال " ٢/ ٢٧٣.
(٤) وادي الصَّفراء: وادٍ بطريق مكَّة كثيرُ النَّخل والزَّرع والخير، يبعد عن المدينة حوالي ١٤٠ كم، بينه وبين بدر مرحلة. ينظر " المغانم المطابة " ٢/ ٨٨٩.
(٥) في كتابه " الطبقات " ١/ ١٥٨ (١٥٣).
(٦) "الاستيعاب" ١/ ١١١ على هامش " الإصابة ".