للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

الشمس الجوجريِّ، بل حضرَ بالقاهرةِ في سنة إحدى وستين جملةً من دروس العلم البلقينيِّ والمناويِّ والمحليِّ، ومما أخذه عنه في شرحه على "المنهاجِ" مع النَّجْمَيِّ ابنِ حَجِّي ويحيى الدِّماطيِّ، وكذا سمع بها على السَّيِّدِ النَّسَّابةِ مصاحبًا للشمس ابن القَصبِيِّ المستقِرِّ في قضاءِ المالكيةِ بالمدينةِ، بعد وتكرر دخوله للقاهرة بعدها، وقرأ في بعض قَدْمَاتِه على الفخرِ الدِّيَمِيِّ، وكان في ثلاثةٍ منها مطلوبًا، وتحصَّلَ له تمام الجبرِ (١) والفضلِ، بحيث خطب مسؤولًا بجامعِ الأزهر وأَمَّ بالملك مسؤولًا في صلاةِ المغرب، وكذا دخل الشام ولقي فيها حميد الدين الفرغانيَّ (٢) وحضر عنده، وبيتَ المقدِسِ وسمع فيهِ على التقيِّ أبي بكرٍ القلقشنديَّ، وسمع بمكةَ على أبي الفتح، وبالمدينةِ على أخيه أبي الفرج المراغِيَّينِ، وقرأ على والده القاضي فتح الدين "الشِّفاءَ" و"الشمائلَ"، وأجازَ له الخمسةُ الأوَّلُونَ بالإقراءِ، زاد الخامسُ: وبالإفتاءِ، بل حضر عنده في دروسِهِ، وخطبَ ببيتِ المقدس والخليل، وأمَّ بالأقصى، واستقلَّ بقضاءِ المدينةِ بعد استعفاء عَمِّهِ الوُلَّوِيِّ محمدٍ، وكذا بالنظرِ على المسجدِ النبويِّ الحرامِ عِوَضًا عن أخيه الزكيِّ الماضي وشاركَ بَقِيَّةَ إِخوته وولدَهُ في الخطابةِ والإمامة، ولكن تَوَكَّدَ أخوهُ البرهانيُّ في الإمامة ( … ) (٣)، هذا يستخلفُ فيها من غيرُهُ أولى منه ويخطبُ هو جمعةً


(١) في "الضوء": الخير.
(٢) محمد بن أحمد بن محمد، أبو المعالي بن التاج، البغدادي الأصل، الفرغاني، الدمشقي، الحنفي ويعرف بحميد الدين، ولد سنة ٨٠٥ هـ بتبريز ونشأ ببغداد وتعلم بها، عالم مشارك، له مصنفات، توفي سنة ٨٦٧ هـ بدمشق. "الضوء اللامع" ٧/ ٤٦، و"إنباء الغمر" ٢/ ٦٩.
(٣) غير واضحة.