دَهرُنَا ذا دَهْرُ افتراقِ … لَيسَ ذا دَهرَ التَلاقِي
قلَّ مَنْ يَلقَاكَ إِلَا … بِسَلامٍ واعْتِنَاقِ
فَإِذَا ولَّيتَ عَنْهُ … بِنْتَ مِنهُ بالطَّلاقِ
ومِن أَعظَمِ حَسَنَاتِهِ تَربِيَتُهُ لأولادِ الشَّيخِ الصّالحِ مَحمُودٍ العَجَمِيِّ المذكور في عبد الله البَسكَرِيِّ، وكَانَ قد تَزوَّجَ أختَهُم في حِياةِ أبيهِم، فَلَمَّا تُوُفِّيَت أمُّهم لم يَبقَ لهم من يكفُلُهُم، وكَانُوا صغارًا فكفَلَهُم وضَمَّهُم لعيالِهِ، وَهُم: عبد الرحمنِ وعبد الرَّحيمِ وعبد اللطِيفِ، فأقرَأَهُم القُرآنَ، ثم شَغَلَهُم بِمَذهَبِه، مع أنَّ أباهم كان شافِعِيَّا، وباشرَ إقراءَهُم وتعليمَهُم العلمَ بنفسِهِ.