للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

درجتِه في الآخرة، وهو الذي رفضَتْهُ الطائفةُ الملقَّبون -بسببِ رَفضِهم له- الرَّافضة، لمَّا خالفهم في التَّبرِّي مِن الشَّيخين، بحيثُ ثبتَ عنه أنَّه قالَ: أنا أتبرَّأُ مِن كلِّ مَن تبرَّأ منهما، وقال مرَّةً: أبو بكرِ إمامُ الشَّاكرين، ثم تلا (١): {وَسَيَجْزِي اللَّهُ الشَّاكِرِينَ}.

و [قال مرَّةً] أخرى. البراءةُ مِن أبي بكرِ براءةٌ مِن عليٍّ.

قال عمرو (٢) بنُ القاسم (٣): دخلتُ على جعفرِ بنِ محمَّدٍ، وعنده أناسٌ مِن الرَّافضة، فقلتُ: إنَّ هؤلاء يبرؤن مِن عمِّكَ زيدٍ، فقال: برِئَ اللهُ ممَّن تبرَّأ منه، كانَ واللهِ أقرأَنا لكتابِ الله، وأفقَهنا في دينِ الله، وأوصلَنا للرَّحمِ، ما تركَ فينا مثلَه، وترجمتُه محتملةٌ للبسط، وهو ممَّن خرَّجَ له أبو داود (٤) وغيرُه، وهو في "التهذيب" (٥). قُتل عن اثنتين وأربعين، في صفرَ سنةَ عشرين ومئةٍ، وقيل: يومَ عاشوراء، أو ثاني صفرَ سنةَ اثنتين وعشرين (٦)، وقالَ مُغيرة (٧): كنتُ اكثرُ


(١) سورة آل عمران، آية: ١٤٤.
(٢) في المخطوطة: عمر، وهو خطأ.
(٣) عمروُ بنُ القاسمِ التمَّارُ، الكوفيُّ، مِن رواةِ الحديث. وقال ابنُ عديٍّ: وهو مع ضعفه يُكتب حديثه. "الثقات" ٧/ ٢٢١، و"الكامل"، لابن عدي ٥/ ١٧٨٣، و " ميزان الاعتدال " ٣/ ٢٨٤.
(٤) في كتاب المناسك، باب: الصلاة بجمع (١٩٣٠)، ورجاله ثقات.
(٥) "تهذيب الكمال" ١٠/ ٩٥، و"تهذيب التهذيب" ٣/ ٢٣٤.
(٦) قال الذَّهبيُّ في "السير": خرجَ متأولًا، وقُتلَ شهيدًا، وليته لم يخرج.
(٧) المغيرةُ بنُ مِقسَم، الكوفيُّ، من أئمة الحديث الثقات وكان فقيهًا، توفي سنة ١٣٣ هـ. "التاريخ الكبير" ٤/ ٣٢٢، و "الجرح والتعديل" ٨/ ٢٢٨، و "سير أعلام النبلاء" ٦/ ١٠.